اعتبر ذكرى "محرقة الأغواط" فرصة لاستحضار المعاني.. ربيقة:

جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر لا تسقط بالتقادم

جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر لا تسقط بالتقادم
جرائم المستعمر الفرنسي في الجزائر لا تسقط بالتقادم
  • 260
كريمة. ت كريمة. ت

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، بالأغواط، أن إحياء ذكرى "محرقة الأغواط" التي اقترفتها قوات الجيش الفرنسي يوم 4 ديسمبر 1852، فرصة "لاستحضار المعاني في سيرة ماضينا المجيد وكشف جرائم المستعمر التي لا تسقط بالتقادم".
أوضح ربيقة، في كلمة قرأها نيابة عنه مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، عبد الستار حسين، أن الرابع من ديسمبر 1852 "سانحة تتجدد لاستحضار المعاني التي يمثلها هذا اليوم في سيرة ماضينا المجيد ومسيرة شعبنا التليد، لترسخ من خلاله المعاني العميقة التي يحملها هذا اليوم في فؤادنا وضمائرنا، بما يعطي معنى لوجودنا ولأعمالنا في كنف الوفاء للمبادئ والقيم التي سار عليها الأولون"، مؤكدا أنه ‘’ليس هناك عهد ولا ميثاق أرسخ في الوجدان وأقوى على الوجود والتجدد عبر الزمن، من ميثاق كتب بمداد من دم الشهداء الأبرار، الدماء الزاكيات الطاهرات’’.
وبعد أن عبّر عن وقوف الأمة وقفة إكبار وإجلال وشموخ أمام تضحيات أجيال من الأسلاف الذين نذروا أنفسهم عبر نضال مرير، وكفاح شاق من أجل الوطن وفي سبيله وحطّموا كبرياء الاستعمار، أكد الوزير، على أن ‘’محرقة عام الخلية" تعتبر من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، وبقيت جرحا غائرا في ذاكرة الجزائريين وجريمة من الجرائم الاستعمارية التي لا تسقط بالتقادم، حيث "تفنن المستعمر في البطش بأبناء المدينة وإبادة ثلثيهم في همجية بلغت مداها آنذاك’’، لافتا إلى أن ‘’مقاومة الشعب الجزائري في ربوع الأغواط وما جاورها مدعاة حقيقية للفخر".
من جهته أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، خلال الندوة التاريخية التي احتضنتها جامعة "عمار ثليجي" أهمية استحضار اللحظات الخالدة من تاريخ النضال الوطني، وإبراز ذكرى الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن، وعظمة النساء والرجال الذين تصدوا للمستعمر منذ الوهلة الأولى التي وطئت فيها أقدامه أرض الجزائر الطاهرة. وأشار إلى محاولات الفكر النيوكولونيالي العالمي الذي يسعى للتهرّب من الحقائق التاريخية وطمس الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
بدوره تحدث الباحث في التاريخ محمد دومير، عن المسار الجهادي لأحد أهم الشخصيات في تاريخ مقاومة الأغواط، الثائر بن ناصر بن شهرة، داعيا إلى استخدام الوسائل التكنولوجية لمعرفة المواد التي استخدمت في يوم 4 ديسمبر 1852، في الإبادة الجماعية والتصفية الجسدية للجزائريين العزّل، فيما تطرقت الناشطة القانونية، فاطمة الزهراء بن براهم، لمسألة  "التأصيل اللغوي’’ لمعركة الأغواط، مؤكدة أن ‘’الأصل أن تكون مقاومة الأغواط لأن المعركة تكون بين جيشين أما ما حدث في الأغواط فكان بين جيش مدجج بالسلاح وشعب أعزل".