افتتح ملتقى التعليم عن بعد بتيزي وزو:

حجار: جامعة مفتوحة وقناة جامعية ابتداء من 2017

حجار: جامعة مفتوحة وقناة جامعية ابتداء من 2017
  • 762
مبعوثة «المساء» إلى تيزي وزو: لطيفة داريب مبعوثة «المساء» إلى تيزي وزو: لطيفة داريب

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار عن ميلاد قناة تلفزيونية تهتم بالجامعة، وتمسّ كل فئات المجتمع التي تصبو إلى العلم والمعرفة، مضيفا أنّ الوزارة تهتم بتوسيع نشاط التعليم عن بعد، والدليل على ذلك فتح فضاءات مهتمة به، عرفت انخراط أزيد من خمسة آلاف طالب.

افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الطاهر حجار، الطبعة الأولى للملتقى الدولي حول «التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق، التجربة الجزائرية أنموذجا»، أمس بكلية الآداب واللغات لجامعة «مولود معمري» بتيزي وزو. وفي هذا السياق، أكّد الوزير على أهمية التعليم عن بعد، مشيرا إلى ضرورة توفير منظومة قانونية له، تهتم بالاعتراف بالشهادات المقدمة للطلبة المستفيدين من هذا النوع من التعليم.

وتحدّث الوزير عن تجربة الوزارة في إنشاء مؤسسات تهتم بالتدريس عن بعد، عرفت نجاحا قياسيا بانضمام خمسة آلاف طالب إليها، مضيفا أنّ الجامعة أمام العدد الهائل من الطلبة الذين يلتحقون بها كلّ سنة، مجبَرة على الاعتماد على هذه التقنية للاستجابة لهذا الكم الهائل من المنتسبين، والذي تجاوز هذا الموسم الجامعي، مليون طالب، وقد يبلغ الضعف في السنوات المقبلة.

وفي إجابته على سؤال «المساء «حول علاقة التعليم عن بعد بالتعليم الحضوري، قال الوزير إنّ التعليم عن بعد هو مكمّل للتعليم الحضوري وليس بديلا عنه، باعتبار أنّ الجامعات موجودة دائما، وتمّ تأسيسه لصالح للطلبة، الذين لا يمكن لهم التنقل إلى الجامعة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والقاطنين في الولايات النائية.

بالمقابل، أكّد الوزير توفّّر الجامعات إلا حديثة النشأة منها، على التجهيزات الخاصة بالتدريس عن بعد، وهذا ضمن برنامج وطني يهتم بوضع شبكة حول تقديم المحاضرات المرئية والتعليم الإلكتروني، ليؤكّد أنّ هذا النوع من التعليم يسدّ أيضا مشكلة تباطؤ وتيرة تكوين المؤطرين، وقدَّم مثلا عن تقديم محاضرات في جامعات الجزائر وقسنطينة ووهران حول الطب عن بعد لصالح طلبة جامعات ورقلة وبشار والأغواط، ليؤكّد أنّ التعليم عن بعد سيحقّق العدالة العلمية، ويقضي على الفوارق في هذا المجال.

كما أعلن أنه ابتداء من السنة المقبلة، ستتحوّل جامعة التكوين المتواصل إلى جامعة مفتوحة، وتقدّم الشهادات للطلبة الذين يتلقون الدروس من بعد، ليؤكّد على صعوبة المهمة، خاصة فيما يتعلّق بسنّ منظومة قانونية للاعتراف بالشهادات التي تُمنح في هذا الإطار.من جهته، اعتبر رئيس مخبر الممارسات اللغوية ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، أنه بعد تنظيم المخبر لستة ملتقيات وطنية ينظّم هذه السنة طبعة دولية بمشاركة أساتذة من مختلف الدول، مشيرا إلى أنّ حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي افتتاح هذه الفعاليات، مؤشّر قويّ على أهمية التعليم عن بعد. وأضاف أنّه حان الأوان لوضع خطوات أولى للمضيّ قدما نحو هذا النوع من التعليم، ليعود ويؤكد على عمل المخبر منذ تأسيسه سنة 2009 على تنظيم العديد من النشاطات، والتي تتمثّل في ستة ملتقيات وطنية وملتقى دولي واحد وستة عشر يوما دراسيا.

أما عميد جامعة «مولود معمري» بتيزي وزو، الدكتور أحمد تيسة، فقدّم أرقاما تخصّ واقع الجامعة في المنطقة، فقال إنّ جامعة تيزي وزو «مولود معمري» تضم 34 مخبرا، ويدرس فيها 60 ألف طالب ويدرّس بها 2093 أستاذا.

بالمقابل، أكّد رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ الدكتور فهد خليل الراشد، على أهمية موضوع هذه الفعاليات. كما تبادل التكريم مع السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وهناك عبّر عن حبه للجزائر من خلال قصيدة كتبها في هذا الشأن. كما أكّد على العلاقات الوطيدة بين الجزائر والكويت، لينوّه في الأخير بعمل اللجنة التي ترأّسها.

للإشارة، تتواصل فعاليات الملتقى الدولي حول التعليم عن بعد بين النظرية والتطبيق، إلى غاية غد، وفيها سيتم تقديم 67 مداخلة عبر سبع جلسات وخمس ورش من طرف أساتذة قدموا من مختلف ولايات الوطن، علاوة على الكويت، سلطنة عمان، الإمارات، السودان، المغرب، مصر، ليبيا، العراق، السعودية وفرنسا.