كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف، عن تخرج حوالي 6874 عونا شبه طبي نهاية شهر جوان الحالي، مشيرا إلى أن كل ولاية ستستفيد من حصتها حسب احتياجات المنطقة. وأرجع الوزير العجز المسجل في مجال السلك شبه الطبي، إلى تعليق التكوين لمدة سبع سنوات كاملة، بدون أن يقدّم توضيحات حول هذا الموضوع، مؤكدا أن القطاع سيستفيد إلى غاية شهر نوفمبر 2015، من أكثر من 13 ألفا بين عون شبه طبي ومساعد للتمريض.
وفي رده على سؤال شفوي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول وضعية المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال بالحراش، اعترف وزير الصحة بضيقها وقدمها، مؤكدا أن الوزارة بصدد وضع حلول مستقبلية بخصوص تسيير كل المؤسسات الصحية في إطار الخارطة الصحية الجديدة، التي سيتم الكشف عنها بعد عرض قانون الصحة الجديد على الحكومة. ويذكر، على سبيل المثال، بأنه سيتم هدم بعض المؤسسات الاستشفائية القديمة وترميم أخرى، في انتظار تعزيز القطاع بأخرى جديدة في إطار البرامج التنموية.
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن إطلاق حملة تحسيسية لتوجيه المواطنين نحو العيادات الجوارية في حالة الاستعجالات البسيطة. وأكد ردا على سؤال شفوي لإحدى نواب المجلس الشعبي الوطني، أن الوزارة ستطلق حملة تحسيسية لتوجيه المواطنين نحو العيادات الجوارية التي تشتغل على مدار الساعة، وتلك التي تشتغل إلى غاية الساعة الثامنة مساء في حالة الاستعجالات البسيطة، لتخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الكبرى للعاصمة.
وأوضح في نفس الإطار، أن المواطن سيستفيد من نفس الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الكبرى بهذه العيادات، مذكرا بضرورة زرع ثقافة صحية في المجتمع، لإقناعه بأن مستوى الخدمة المقدَّمة من طرف المستشفيات الكبرى في حالة الاستعجالات الطبية البسيطة، هو نفسه الذي تقدمه العيادة الجوارية. يُذكر أن 84 عيادة متعددة الخدمات تشتغل بالعاصمة إلى غاية الساعة الثامنة مساء، منها 34 عيادة تضمن المناوبة على مدار الساعة. وأشار بالمناسبة إلى أن مصالح وعيادات الولادة ستعرف هي الأخرى تنظيما خاصا خلال الأيام القليلة القادمة.