مؤسسات أجنبية ترغب في استيرادها.. بوزياني:

حملة “التشويه” الممنهجة لم تؤثر على سمعة التمور الجزائرية

حملة “التشويه” الممنهجة لم تؤثر على سمعة التمور الجزائرية
  • 293
حنان . ح حنان . ح

❊ العمل على توقيع اتفاقيات تفاضلية جديدة لتوسيع الصادرات

❊ طلب كبير على التمور الجزائرية من الدول الإسلامية والأوروبية

كشفت الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” في إعلان نشرته على موقعها الالكتروني عن إهتمام “مجموعة من المؤسسات الأجنبية” باستيراد كميات من التمور الجزائرية، مشيرة إلى رغبة هذه المجموعة في عقد لقاءات واتصالات مع منتجي التمور الجزائريين.

جاءت هذه الطلبية عشية بداية موسم جني التمور، الذي يتم الشروع فيه خلال فصل الخريف، وهو ما يؤكد “السمعة الجيدة” للتمور الجزائرية بالرغم من “حملة التشويه” التي طالتها خلال بداية الموسم الماضي، مثلما أكد عليه الأمين العام للفدرالية الجزائرية للمصدرين عمرو بوزياني في تصريح لـ"المساء”. 

وقال المصدر ذاته، إن صادرات الموسم الماضي سارت بصفة عادية، قائلا “التمور الجزائرية لديها سمعة لا غبار عليها، ولأن دول الجوار منافسة لنا في هذا المجال، فقد تعودنا على مثل هذه الادعاءات، التي لا يمكنها المساس بقيمة التمور الجزائرية التي فرضت نفسها في الأسواق الدولية”.

وكشف المتحدث، عن تصدير كميات تتراوح قيمتها ما بين 70 و90 مليون دولار في الموسم الماضي، آملا في رفع هذا الرقم إلى مستويات أعلى لتلبية الطلبات الكثيرة على التمور الجزائرية لاسيما في السوق الآسيوية، حيث أشار إلى ماليزيا وأندونيسيا والهند تعد من أبرز الدول المستوردة وبكميات كبيرة، موضحا بأن هذا المنتوج الجزائري يكثر عليه الطلب في الفترة الممتدة بين تاريخ جنيه وشهر رمضان، لأنه مرغوب فيه من طرف الجاليات الإسلامية في هذه البلدان وكذا في أوروبا وباقي العالم.

ولتوسيع مجال تصديرها، بالخصوص إلى الصين وتركيا حيث توجد سوق هامة للتمور، قال بوزياني أنه من الضروري توقيع اتفاقيات تجارية تفاضلية، تسمح للمنتوج الوطني من الولوج إلى هذه الأسواق والتواجد فيها بقوة وبأسعار تنافسية، لاسيما وأن العلاقات السياسية بين الجزائر وهذين البلدين عرفت تطورا هاما في السنوات الأخيرة.

وبخصوص موسم الجني لهذه السنة، توقع محدثنا تسجيل تراجع طفيف في الإنتاج حسب تقديرات الفلاحين، بسبب درجات الحرارة القياسية التي شهدتها بلادنا، معتبرا أن وجود كميات كبيرة من انتاج الموسم الماضي في المخازن يمكنها تعويض هذا النقص لتلبية الطلبيات على التمور في السوق المحلية وفي الأسواق الدولية.

وفي السياق، لفت محدثنا إلى ظاهرة تصدير كميات من التمر بطريقة مباشرة إلى الخارج عن طريق أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر، مشيرا إلى أن البعض يقوم باقتناء كميات تتراوح بين 20 و50 كلغ من التمور لبيعها بأسعار منخفضة مقارنة بتلك المصدرة عبر القنوات العادية، لذلك دعا إلى النظر في هذه المسألة وتحديد الكميات التي يمكن للمقيمين بالخارج نقلها معهم.