أكّد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس بمستغانم أنّ «أمبيا» ستعتمد خلال الحملة الانتخابية خطابا صريحا بعيدا عن المزايدات والكذب. وقال «لا نعد بحلول فورية للبطالة والقدرة الشرائية والصحة والسكن وإنّما سنقدّم رجالا ونساء وكفاءات حاملين لمشروع سياسي واقتصادي للبلاد»، داعيا الأحزاب السياسية الأخرى إلى «تبني سلوك حضاري ومسؤول خلال مجريات الحملة الانتخابية والتركيز على تقديم أفكار ومشروع سياسي واقتصادي».

بعد أن أشار إلى أن حركته تقدم «مشروعا شاملا من أجل جزائر حرة وديمقراطية»، شدّد بن يونس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة «ولد عبد الرحمان كاكي»، عند حديثه عن الشق الاقتصادي في برنامجه، على ضرورة «الخروج من النظام الاقتصادي البيروقراطي والدخول في اقتصاد حرّ ومتنوّع مع مراعاة العدالة الاجتماعية»، داعيا الجميع - خصوصا الشباب - «للتشمير على سواعدهم لبناء جزائر قوية اقتصاديا».  

بن يونس الذي ترفع حملته شعار «ديمقراطية هادئة»، ذكّر بالعشرية السوداء التي عاشها الشعب الجزائري، وأشاد بمجهودات الجيش الوطني الشعبي والشرطة والدرك الوطني وكلّ الأسلاك الأمنية للتصدي للإرهاب، مبرزا أنّ «الجزائر البلد الوحيد الذي انتصر لوحده على الإرهاب». 

وفي هذا السياق، حثّ بن يونس الجزائريين على المشاركة بـ«قوّة» في الانتخابات التشريعية القادمة قصد إضفاء «مصداقية وشرعية أكبر» للمجلس الشعبي الوطني والحكومة القادمة، وقال «لا بدّ من الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن صوتكم لإظهار للجميع ولأعداء الجزائر أنّنا شعب متماسك بالديمقراطية والحصانة الوحيدة ضد التدخل الأجنبي هي الديمقراطية والتي لن تتأتى إلاّ بالتفاف الشعب وراء مؤسساته». 

وأضاف بن يونس الذي سينشط اليوم تجمعين، الأوّل ببرج بوعريريج والثاني بالمسيلة، أنّه «من خلال التصويت، سنبعث عدة رسائل للمتشائمين من داخل وخارج الوطن وهي استعداد الجزائريين من شباب ومجتمع وإطارات ونواب لرفع التحديات من أجل بناء ديمقراطية هادئة حرة ونزيهة باعتبارها الحل الأنجع لدوام السلم والاستقرار»، داعيا إلى المحافظة على السيادة الوطنية واليقظة والتي ستجسد يوم 4 ماي القادم من خلال التصويت بقوة في الانتخابات  التشريعية.