أكد وزير الري طه دربال، أمس، بولاية تيارت، على أهمية اعتماد مديريات القطاع خططا استشرافية للتسيير، لا سيما فيما يخص التزويد بالماء الشروب والتطهير والوقاية من أخطار الفيضانات.

أبرز الوزير، خلال إشرافه على انطلاق مشروع تجديد شبكة الماء الشروب والشطر الثاني من مشروع حماية مدينة قصر الشلالة من الفيضانات في إطار زيارته التفقدية الى الولاية، أهمية الاستشراف لتنفيذ مخططات معدة مسبقا، بما يجنّب التذبذب في التموين بالماء الشروب وأخطار الفيضانات وكذا في مجال التطهير. وأشار إلى أنه يتعين على مديري القطاع بالولايات التنبؤ بالمشاكل وبحث حلول محلية بالتنسيق مع السلطات المحلية، وإعداد تقارير مدعومة بالحلول، مؤكدا أن الوزارة ستتدخل بتوفير الإمكانيات اللازمة بهدف تقديم خدمة في المستوى للمواطنين وفق أوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

كما شدّد دربال على ضرورة إنجاز المشاريع وفق المعايير التقنية وفي الآجال المحدّدة، لبلوغ الأهداف المرجوة المتمثلة في تحسين الإطار الحياتي للمواطن وترشيد استعمال المال العام.

من جهته أوضح مدير الموارد المائية لولاية تيارت العيد عيساني أن الشطر الأول من مشروع حماية مدينة قصر الشلالة من خطر الفيضانات أثبت نجاعته، حيث لم تسجل فيضانات خلال التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.

وسيكلّف هذا المشروع في شطره الذي سيدخل حيز الخدمة في غضون 5 أشهر زهاء 810 مليون دينار، حيث يشمل تجديد 3 كلم من قنوات الصرف الصحي القديمة وإنجاز 3,9 كلم من قنوات تصريف مياه الأمطار و16,8 كلم من قنوات تجميع المياه. 

أما مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب لذات المدينة، فيشمل إنجاز 17,8 كلم من القنوات بتكلفة تقدر بـ59,7 مليون دينار، على أن يسلم في غضون 110 أيام .

وتضمن برنامج زيارة الوزير إلى ولاية تيارت الإشراف على وضع حيز الخدمة لمحطة ضخ الماء الشروب ببلدية حمادية والربط بين خزانات المياه لعاصمة الولاية، فضلا عن معاينة أشغال تعزيز تزويد 11 بلدية بالماء الشروب انطلاقا من الحقل المائي الجوفي عجرماية ببلدية زمالة الأمير عبد القادر على مسافة 137 كلم.