أكدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، أمس، على أهمية "تقاسم التجارب" مع الاتحاد العالمي للبريد في مجال الخدمات البريدية، وقالت الوزيرة في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصّت به مدير عام الاتحاد العالمي للبريد حسين بيشاري، أن حضور هذا الأخير "يسمح بالإطلاع على ما يجري عندنا وتبادل التجارب بين الاتحاد والبريد الجزائري، وتقييم عملنا مقارنة بما يجري في مجال الخدمات البريدية".
وذكرت المسؤولة بأن خدمة البريد كانت موجودة في الجزائر "منذ مدة" و«متطورة"، إلا أن هذه الخدمة ـ كما قالت ـ "تشوبها بعض النقائص" ومنه ضرورة بذل جهود أكبر من أجل "تحسينها"، كما تطرقت السيدة دردوري، مع السيد بيشاري، إلى المواضيع المتعلقة بتحسين العلاقات بين الدول بشأن التعريفات البريدية وكذا إمكانية تبادل التجارب في مجال الخدمات البريدية والمواضيع المتعلقة بها التي قامت الجزائر بتطويرها، حيث تحظى هذه التجربة باهتمام العديد من البلدان خاصة العربية.
من جهته أشار السيد بيشاري، إلى "مستوى العصرنة" الذي تعرفه خدمات البريد في الجزائر، مضيفا أن زيارته تندرج في إطار تحسين خدمة البريد العالمي.
وكانت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد توجهت أول أمس، إلى ولاية تمنراست، للإشراف على إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال ج3++ بست ولايات من الوطن انطلاقا من تمنراست، حيث أكدت أن الجزائر ترحب بكل اقتراح مفصل يقدمه المتعاملون في الهاتف النقال الأجانب الراغبون في ولوج السوق الجزائرية. مبدية استعداد الوزارة لدراسة جميع المقترحات.
وذكرت الوزيرة أن متعاملي الهاتف النقال الفرنسي "أورانج" والبريطاني "فودافون" كانا قد أعربا عن رغبتهما في ولوج السوق الوطنية للهاتف النقال، موضحة أن المتعاملين "أورانج" و«فودافون" قد أجريا اتصالات غير مباشرة ليبديا رغبتهما في ولوج السوق، والوزارة ردت أنها تنتظر اقتراحاتهما، مضيفة أن الجزائر لم تتلق إلى اليوم أي طلب أو عرض أو اقتراح مفصل، وأنها مستعدة لبحث أي اقتراح، كما أكدت السيدة دردوري، أن الجزائر "ستدرس كل العروض مهما كانت طبيعتها شريطة أن يستجيب العرض للسوق الجزائرية، ويتعين على المتعامل قبول شروط العمل في الجزائر".
ويسعى المتعاملان "فودافون" و«أورانج" الحاضران في عدة بلدان في العالم إلى التواجد بالجزائر التي تعتبر من أهم الأسواق في القارة، بحظيرة بلغ عدد مشتركيها في 2013 ما لا يقل عن 39.5 مليون مشترك في الهاتف النقال، يتقاسمها المتعامل العمومي "موبيليس" مع المتعاملين "أريدو" و«جازي" الذين حققوا أرقام أعمال معتبرة، ويرى المختصون أن السوق الجزائرية للهاتف النقال "واعدة" خاصة وأنها تتأهب لإدراج الجيل الرابع للهاتف بعد أن أطلقت الجيل الثالث للهاتف النقال، والجيل الرابع اللاسلكي للثابت (ج4) الذي "أحدث ثورة" لدى المستعملين.