زيارة رئيس جمهورية التشاد للجزائر

دعم علاقات الصداقة والتضامن

دعم علاقات الصداقة والتضامن
  • القراءات: 700
م. خ/ (واج) م. خ/ (واج)
 شرع رئيس جمهورية التشاد، السيد إدريس ديبي إتنو، أمس، في زيارة دولة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح، والوزير الأول السيد عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة.
وقد ترحم الرئيس التشادي بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية. حيث كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.        
وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحيّة الشرفية، وضع الرئيس التشادي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
كما زار الرئيس إتنو، بالمناسبة المتحف الوطني للمجاهد، حيث استمع إلى شروحات حول تاريخ الجزائر ووقّع على السجل الذهبي للمتحف.
وتأتي زيارة الرئيس التشادي  تجسيدا لإرادة البلدين في تدعيم علاقات الأخوة والصداقة والتضامن والتعاون خدمة لشعبي البلدين. وتتمحور المحادثات التي تجمع بين رئيسي البلدين حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية لا سيما في إفريقيا. وتتناول اللقاءات بين الطرفين أيضا تعزيز الجهود مع دول أخرى من شبه المنطقة من أجل استتباب السلام والأمن والاستقرار في الفضاء الساحلي الصحراوي خاصة في مالي وليبيا. وتتزامن زيارة الرئيس التشادي للجزائر في سياق التطورات الأمنية التي تشهدها الأزمتين المالية والليبية، والتي يوليهما البلدان أهمية بالنظر إلى تقاسمهما الحدود مع باماكو وطرابلس، إلى جانب مشاركتهما في جولات الحوار المالي الشامل التي تحتضنها الجزائر.
أما بخصوص الأزمة الليبية التي ينتظر أن تعقد جلسة حوارها المقبل بين أطراف النزاع منتصف شهر جانفي، خارج الديار الليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة، فإنها تظل من أكبر أولويات السياسة الخارجية للجزائر والتشاد، بالنظر إلى إفرازات هذه الأزمة الخطيرة على المنطقة ككل.