أكد حرص بلاده على الاستفادة من التجربة الجزائرية.. وزير الإسكان الموريشي:
دور ريادي للجزائر في تطوير المشاريع الطاقوية إفريقيا

- 173

❊ عرقاب: الرئيس تبون يولي أهمية بالغة لتوطيد التعاون الإفريقي
أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أول أمس، "أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي أهمية بالغة لتوطيد أواصر التعاون والتضامن الإفريقي، ويحرص على تنسيق الجهود مع أشقائه القادة في القارة، على غرار الوزير الأول لجمهورية موريشيوس، من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات استراتيجية تعكس تطلعات الشعوب الإفريقية إلى الوحدة والتنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية المشتركة".
استقبل عرقاب، بمقر الوزارة، وزير الإسكان والأراضي لجمهورية موريشيوس، شاكيل محمد، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وفي مستهل اللقاء الذي جرى بحضور إطارات سامية من الوزارة، سلّم الوزير الموريشي، رسالة خطية موجهة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من الوزير الأول لجمهورية موريشيوس، نافين رامغولام، عبّر فيها عن "أطيب تحيّاته الأخوية وتمنياته الصادقة للجزائر بدوام التقدم والازدهار".
وبهذه المناسبة جدّد الوزير الموريشي، تهانيه وتهاني حكومة بلاده إلى الجزائر على انتخاب السفيرة سلمى حدادي، لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، معبّرا "عن فخره بهذا التتويج المستحق".
وخلال هذا اللقاء استعرض الجانبان "سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، الطاقات المتجددة، إنتاج الكهرباء وتسويق الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية ـ حسب البيان ـ مبرزا أن اللقاء شكل "فرصة لتبادل الرؤى حول واقع وآفاق التعاون الثنائي، ولا سيما في قطاع الطاقة بمختلف فروعه وفي مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك".
وفي هذا الإطار أعرب الجانب الموريشي، عن رغبته في الاستفادة من التجربة الجزائرية الغنية في هذه القطاعات الحيوية، لاسيما في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، واستعمال الشبكات المصغرة لتوفير الكهرباء في المناطق المنعزلة".
وبهذه المناسبة أكد وزير الدولة "أن الجزائر بصفتها فاعلا محوريا في الاتحاد الإفريقي، تولي أهمية استراتيجية لتحقيق التحوّل الطاقوي في القارة الإفريقية، معتبرا أن هذا التحوّل "يمثل أحد أهم التحديات الراهنة بالنّظر إلى الإمكانات الهائلة التي تزخر بها إفريقيا في مجال الطاقات المتجددة".
وفي هذا الصدد جدّد عرقاب، "التزام الجزائر بدعم كل المبادرات الإفريقية الهادفة إلى تحقيق الاستدامة الطاقوية"، مشيرا "إلى أن الجزائر وضعت قدراتها وخبرتها في خدمة جهود القارة في هذا المجال"، وشدّد على "أهمية تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن الطاقوي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعيا إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وتوسيع برامج التكوين في مجالات الطاقة، بما يسمح ببناء كفاءات إفريقية قادرة على رفع التحديات وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة".
ومن جهته عبّر شاكيل، عن تقدير بلاده الكبير للجزائر، مشيدا "بدورها الريادي على الساحة الإفريقية، وحرص موريشيوس، على توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات متعددة بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين".