مثمّنا الحركة في سلك الولاة والولاة المنتدبين.. تيغرسي لـ "المساء":

ديناميكية جديدة لتنشيط التنمية ودفع الاستثمارات

ديناميكية جديدة لتنشيط التنمية ودفع الاستثمارات
الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي
  • 237
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ الاستجابات لانشغالات المواطن واستكمال البرامج التكميلية

اعتبر الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، أمس، أن الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، تندرج في إطار ضخّ دماء جديدة وتنشيط الحركة التنموية على مستوى الولايات، وكذا إعطاء دفع أكبر للاستثمار على المستوى المحلي.

قال تيغرسي في تصريح لـ"المساء" أمس، إن الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين، التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تندرج في إطار ضخّ دماء جديدة وتنشيط الحركة التنموية على مستوى الولايات، بالإضافة إلى إعطاء دفع أكبر وتفعيل الاستثمار على المستوى المحلي، موضحا أن السلطات العمومية تريد إرساء ديناميكية جديدة بالنسبة للتنمية وتفعيل الجماعات المحلية وتجسيد واستقطاب الاستثمارات.

ولفت بخصوص تعيين واليين جديدين لخنشلة والجلفة اللتين استفادتا من برامج استدراكية للتنمية، إلى أن هاتين الأخيرتين تعانيان ضعفا في التنمية وتوزيع الثروات، ويأتي هذا التغيير من أجل معالجة المشاكل الموجودة فيهما واستقطاب الاستثمارات، مشيرا إلى أن والي خنشلة الجديد مطالب بتسريع استكمال البرنامج الاستدراكي الذي استفادت منه الولاية منذ سنتين لكي ترقى إلى مستوى الاستثمار العمومي الموجّه لها.

وحسب الخبير الاقتصادي، فإن الحركة في سلك الولاة والولاة المنتدبين الأخيرة، تعطي شكلا من الثقة بالنسبة للمواطن وديناميكية أحسن من أجل استغلال وتثمين الثروات والإمكانيات على المستوى المحلي، وتفعيل البرامج سواء المحلية أو القطاعية، وخاصة استغلال موارد صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لإنجاز مشاريع خلاّقة للثروة.

ويرى أن الولاة الذين ثبتوا على رأس ولايتهم، يتعين عليهم العمل على الدفع بالتنمية المحلية وتفعيل المشاريع الاقتصادية ومرافقة المستثمرين من خلال توفير العقار واستحداث مناصب الشغل والتسويق واستغلال الثروات الوطنية، إلى جانب الاستماع لانشغالات المواطنين سواء على المستوى المحلي أو المستوى الولائي، والتي يكرّسها -حسبه- الوالي من خلال الوقوف على رؤساء البلديات من أجل التقرّب من المواطن بطرق حضارية عن طريق الحوار للاستماع إلى مشاكله.

وفيما يتعلق بتعيين ولاة وولاة منتدبين جدد على مستوى عديد الولايات والولايات المنتدبة، في إطار الحركة الجزئية، فيندرج في إطار إعطاء فرصة لشباب أو إطارات جُدد يمكن أن يتوفرون على الإمكانيات والمؤهّلات اللازمة للمساهمة في تحسين أوضاع الولايات والولايات المنتدبة التي أوكلوا بتسييرها.

يشار إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أجرى، الثلاثاء، حركة جزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين وفقا لأحكام المادة 92 من الدستور، شملت إنهاء مهام ستة ولاة وتحويل 10 آخرين، إلى جانب تعيين ستة ولاة آخرين، فيما تم في هذا السياق إنهاء مهام واليين منتدبين وتحويل والية أخرى، مع تعيين واليين منتدبين آخرين.