آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي والتزام بتوطيد العلاقات

رئيس الجمهورية يستقبل ثلاثة سفراء إثر انتهاء مهامهم

رئيس الجمهورية يستقبل ثلاثة سفراء إثر انتهاء مهامهم
  • القراءات: 205
 كمال. ع كمال. ع

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، ثلاثة سفراء أدوا له زيارة وداع إثر انتهاء مهامهم في الجزائر، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استقبل ثلاثة سفراء أدوا له زيارة وداع بمناسبة انتهاء مهامهم في الجزائر، وهم سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، إليزابيث فولبرز، سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، نبيات جيتاشو، وسفيرة مملكة هولندا، جانا فان دير فيلد.
وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على إثر انتهاء مهامه بالجزائر، أوضح سفير إثيوبيا بالجزائر نبيات جيتاشو، أن البلدين تربطهما علاقات دبلوماسية وسياسية جد قوية وتمكنا من التأسيس لتعاون اقتصادي أقوى، كما أعرب عن قناعته بأن الجزائر وإثيوبيا سيستفيدان أكثر مستقبلا من الإمكانيات الكبيرة التي يملكها كل منهما في المجال الاقتصادي.
وفي سياق ذي صلة، لفت جيتاشو إلى أن تعاون الجزائر وإثيوبيا "لا يقتصر على المجالات الثنائية، بل يتعداه إلى القضايا الدولية".
بدورها قالت السفيرة الألمانية في تصريح صحفي عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، أن مستوى العلاقات بين الجزائر وألمانيا ممتاز، مبرزة أن هذه العلاقات تطوّرت خلال السنوات الماضية وشملت عديد المشاريع المشتركة.
وأشارت إلى تطوير التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة والانتقال الطاقوي، لاسيما ما تعلق بالمشاريع ذات الصلة بالهيدروجين، خاصة الهيدروجين الأخضر.
كما استعرضت السفيرة الألمانية الآفاق الواعدة لهذا التعاون، سواء بالنسبة للجزائر وألمانيا أو لشركائهما، لأن هذه المشاريع تستقطب اهتمام عدد كبير من البلدان.
وذكرت من جانب آخر بتوقيع البلدين على اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي ستسمح بمجرد دخولها حيز التنفيذ، بتكثيف التعاون الثنائي وتمكين المعهد الثقافي الألماني بالجزائر من العمل بشكل أكبر لتطوير التبادلات الثقافية بين الجانبين، فضلا عن ترقية اللغة الألمانية.
 من جهتها أكدت سفيرة هولندا بالجزائر دير فيلد قائلة "لقد شكل اللقاء فرصة للحديث عن علاقتنا القوية وعن مجالات التعاون المشترك بين بلدينا، وأشكر الرئيس الجزائري على اهتمامه الواضح بتعزيز الشراكة بيننا"، مشيرة إلى أن القطاع الاقتصادي يتصدر قائمة مجالات التعاون الثنائي، لا سيما قطاع الزراعة والأمن الغذائي.
وانطلاقا من إيمان بلادها بأن الطاقة الخضراء هي المستقبل، أوضحت أن هولندا تعتبر الجزائر مموّنا موثوقا بهذا النوع من الطاقة وشريكا قويا في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر، معربة عن أملها في أن يشكل ذلك مجالا آخرا لتعزيز شراكتنا مستقبلا مع ضرورة العمل معا للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية. كما توقفت أيضا عند التعاون المحقق بين الجامعات الجزائرية والهولندية وتبادل الخبرات بينهما وكذا مجال المقاولاتية، حيث قالت بهذا الخصوص: "في الجزائر، أصبح الشباب اليوم يمتلكون الشجاعة لتحقيق أحلامهم وإنشاء شركاتهم الخاصة".
وأضافت بهذا الخصوص "يسعد هولندا مساعدة بعض هؤلاء الشباب من خلال برنامج أورنج كورنرز للمرافقة والتكوين، وقد أسعفني الحظ للقاء عديد هؤلاء الشباب الذين التمست لديهم روح المبادرة وريادة الأعمال".
وحضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام.