مجلس الأمة يؤكد أن الحق في التعبير في الجزائر المنتصرة يكرسه الدستور
رفض مطلق للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر
- 172
❊ على أعضاء البرلمان الأوروبي إجبار سلطات بلدانهم على تطبيق القانون الدولي
❊ القضاء في الجزائر سيف مسلط على من يتعدى حدوده ويتمطط على وحدة بلاده
أعرب مجلس الأمة، أول أمس، عن إدانته الشديدة واستهجانه ورفضه المطلق لكل تدخل من البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا أن الحق في التعبير في الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يكرسه الدستور.
حث مكتب مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح قوجيل، رئيس المجلس، أعضاء البرلمان الأوروبي على إجبار عواصمهم وسلطات بلدانهم الرسمية على تطبيق القانون، وعدم التراجع خطوات إلى الوراء، والامتثال دون شروط إلى قرارات الجنائية الدولية بجلب والقبض على مجرمي الحرب الصهاينة الذين يمارسون حرب إبادة وتطهير مفروضة على غزة منذ 14 شهرا، والعالم يشاهد ويتفرج إلا قليلا منهم ممن غلبوا الحق وغلبوا ضمائرهم"، مدينا بشدة، حسبما أروده بيان للمجلس، التدخل السافر في الشؤون الداخلية للجزائر.وذكر مكتب مجلس الأمة بأن "هؤلاء الذين يعطون ضوء أخضر لمدللهم الكيان الصهيوني ويوفرون الغطاء لمسؤوليه القتلة المجرمين، يسدّون آذانهم ويغمضون أعينهم ويعمون بصيرتهم، بل ويتهمون مستندين في ذلك على أسطوانتهم المشروخة وسنفونيتهم الرتيبة بحجة معاداة السامية، كل جهة تصدح بصوت الحق وتنتقد حفيدهم الكيان المارق النازي الاستيطاني الذي أهان المنظومة الدولية بشهادة المحكمة الجنائية الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومندرجات القرارات الأممية".واسترسل البيان بأن هؤلاء "يجرون جريا ويستعجلون على عادتهم ناهقين بأصواتهم ومتباكين بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير حينما يتعلق الأمر بقضية داخلية لدولة سيدة تدافع ضد من يشمت بحرمة دينها وحضارتها، وتتابع وفق الأطر القانونية كل دعي - ومن يقف من ورائه- يتحامل أو يتطاول أو يشكك في هويتها ووحدتها الترابية أو يتندر.."، معتبرا أنه "لا عجب ولا استغراب.. فهي الديمقراطية والحرية بمنظار خاص وبعدسة ثلاثية الأبعاد منتقاة مختارة على المقاس".وجدد المجلس التأكيد على أن الحق في التعبير في الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يكرسه دستور الفاتح نوفمبر 2020، وتكفله منظومة تشريعية وطنية في إطار احترام ثوابت الأمة وقوانين الجمهورية، وقضاؤها سيف مبصر بصير مسلط على من يتعدى حدوده ويتمطط على وحدة بلاده، وعدالتها محصنة ولا تحتكم لأهواء وأمزجة"، مذكرا بأن "وعاء الجزائر المنتصرة يسع الجميع، وهي تتعايش مع سقف أكثر علوا لسياستها وأهدافها ومصالحها القوية وسيادتها واستقلالية قرارها.. جزائر توافر لها من عوامل الدفع باتجاه استقلالية قراريها السياسي والاقتصادي ما يمكنها من دفع أي سعي يائس لاستفزازها أو تطويعها ومحاولة التأثير عليها".