بن صالح يدشّن الطبعة الـ52 لمعرض الجزائر الدولي
رهان على مضاعفة الإنتاج الوطني وتحسين نوعيته
- 1219
أعطى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، بقصر المعارض في الصنوبر البحري بالعاصمة، إشارة انطلاق الطبعة الـ52 لمعرض الجزائر الدولي، الذي يشارك فيه أكثر من 500 متعامل اقتصادي جزائري وأجنبي من 15 دولة.
وأكد بن صالح بالمناسبة على ضرورة تشجيع المؤسسات الوطنية أكثر على الإنتاج، بما يسمح بولوج منتجاتها الأسواق العالمية، مشدّدا لدى تنقله عبر مختلف أجنحة المعرض، رفقة عدد من أعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، على أهمية مواصلة المساعي لتحفيز ومرافقة المؤسسات الجزائرية على مضاعفة الإنتاج وتحسين نوعيته.
كما دعا المؤسسات الوطنية إلى الاستمرار في تجسيد مشاريعها، بما يمكنها من رفع نسبة الصادرات الجزائرية مقارنة بالواردات.
واستهل السيد بن صالح جولته في أجنحة المعرض، بالجناح الرئيسي الذي تتواجد به المؤسسات الوطنية. وكان أولها جناح قطاع السكن، حيث استمع إلى شروح مسؤولي القطاع الذين أبرزوا أهم البرامج الجاري إنجازها ومختلف الصيغ التي استحدثت حتى الآن.
كما عرج رئيس الدولة على جناح المجمع العمومي للاسمنت "جيكا"، حيث استمع إلى عرض موجز حول المجمّع واستفسر بالمناسبة عن المخطط المستقبلي للمجمع في مجال التصدير.
وإلى جانب زيارته للأجنحة الخاصة بعرض منتجات قطاعات الصناعة والأشغال العمومية والإلكترونيك والتكنولوجيات الحديثة، توقف السيد بن صالح مطوّلا عند الجناح المخصص لقطاع الفلاحة والصناعات الغذائية، حيث استمع إلى شروح حول المنتجات التي تمكنت فيها الجزائر من تحقيق اكتفاء ذاتي على غرار البطاطا.
وعلى مستوى جناح مجمع تثمين المنتجات الفلاحية، قدم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الشريف عماري مختلف الشروح لرئيس الدولة حول العمل المشترك الذي تقوم به الوزارة مع وزارة التجارة لترقية صادرات المنتجات الفلاحية الجزائرية.
تأكيد إرادة الجزائر في تعزيز التعاون وتوسيع الشراكة
ولدى مروره بأجنحة الشركات الأجنبية المشاركة، الوافدة من أكثر من 15 دولة، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والبرازيل وأندونيسيا وألمانيا والصين وكوبا وسوريا وفرنسا، أكد السيد بن صالح "إرادة الجزائر في تعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية لمختلف الدول وتوسيع مجالات الشراكة".
وبالمناسبة، قدم مسؤولو الجناح الأندونيسي لرئيس الدولة هدايا تذكارية رمزية، عرفانا بمجهودات الدولة الجزائرية في مجال تطوير الشراكة الاقتصادية مع مختلف دول العالم.
وفي مجال التعاون الجزائري الافريقي، شدّد رئيس الدولة لدى توقفه بأجنحة دول مالي وجنوب إفريقيا وتونس وإثيوبيا والسودان والسينغال، وعلى ضرورة تطوير العلاقات مع مؤسسات هذه الدول، مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط الجزائر بمختلف الدول الإفريقية.
وتدوم الطبعة الـ52 لمعرض الجزائر الدولي التي تنظم تحت شعار "الجزائر: التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة"، إلى غاية 23 جوان الجاري.
وتمتد الأجنحة الوطنية والأجنبية المخصصة للمعرض على مساحة إجمالية قدرها 22046 متر مربع منها 19880 متر مربع مخصصة للعارضين الوطنيين و2090 متر مربع للعارضين الأجانب.
أما العدد الإجمالي للمشاركين فبلغ 501 متعامل اقتصادي، منهم 361 شركة جزائرية من القطاعين العام والخاص و140 شركة أجنبية.
وسيتم على هامش المعرض تنظيم برنامج نشاطات اقتصادية تحت عنوان "الفترات المسائية للمعرض" يمس عديد الجوانب الاقتصادية وذلك أيام 19 و20 و22 جوان، حيث سيتم تنظيم عديد الندوات الصحفية، تناقش مختلف المواضيع وينشطها خبراء اقتصاديون جزائريون وأجانب.
ومن بين أهم المواضيع "تدويل المؤسسات الصغيرة الجزائرية: التحديات والأهداف" و«الإستراتيجية الوطنية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات" و«آفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية" وكذا عديد المواضيع الأخرى ذات علاقة بالقطاع الاقتصادي.
ويتم فتح المعرض أمام الجمهور العريض يوميا من الساعة الـ11 إلى السابعة مساء، فيما عدا يوم السبت، حيث سيتم غلق أبواب المعرض على الساعة التاسعة ليلا.