تقدّم بتعازيه وأقرّ حدادا وطنيا تضامنا مع عائلات ضحايا حادث وادي الحراش.. رئيس الجمهورية يأمر:
سحب الحافلات المتهالكة من الحظيرة الوطنية

- 253

❊ 6 أشهر أمام أصحاب الحافلات المهترئة لاستبدالها بأخرى جديدة
❊ التحقيقات في حوادث المرور المميتة ستشمل مدارس تعليم السياقة
أعلنت وزارة النّقل، في بيان لها أمس، أنه تقرّر بأمر من رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية، والتي تزيد مدة خدمتها عن 30 سنة وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر، وذلك تبعا للحادث المأساوي الذي أودى بحياة 18 شخصا وخلّف 24 جريحا، إثر سقوط حافلة لنقل المسافرين في مجرى وادي الحراش بالعاصمة.
في ذات السياق، أوضحت الوزارة أنها "منحت لأصحاب الحافلات المهترئة مهلة ستة أشهر من أجل استبدالها بأخرى جديدة"، مؤكدة "التزامها بتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستبدال الحافلات القديمة بما يسمح بسلاسة العملية دون تعقيدات واحترام الآجال المحددة". كما أعلنت وزارة النّقل، أن التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات ستشمل من الآن فصاعدا مدارس تعليم السياقة لمعرفة كيفيات منح رخصة القيادة.
ويأتي قرار رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، بسحب الحافلات المتهالكة من حظيرة النّقل العمومي كإجراء مباشر لتفادي تكرار الأحداث المأساوية التي تتسبب فيها الحافلات المهترئة، كتلك التي تسببت أول أمس، في وفاة 18 شخصا وجرح 24 أخرين، وهي الحادثة التي هزّت الشارع الجزائري الذي لم يخف امتعاضه من لامسؤولية بعض المالكين لحافلات النّقل الجماعي. ومباشرة بعد وقوع الحادث تقدم رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، بأخلص التعازي وأصدق المواساة إلى عائلات ضحايا هذا الحادث المأساوي.
وقال رئيس الجمهورية، في نص التعزية "بكل حزن وأسى أترحم على أرواح المواطنين الذين وافتهم المنية إثر الحادث الأليم الذي تسبب فيه سقوط حافلة نقل بوادي الحراش، وبهذا المصاب الجلل الذي تأثرنا به جميعا، أتقدم بتعازي الخالصة وصادق المواساة لأسر الضحايا وأدعو الله القدير أن يغفر لموتانا وأن يسكنهم فسيح الجنان، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى إن شاء الله.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون".
كما أقرّ رئيس الجمهورية، حدادا وطنيا ليوم واحد ابتداء من مساء أول أمس، وذلك تضامنا مع عائلات الضحايا فضلا عن تنكيس الراية الوطنية. وكلّف إطارات في الدولة وأعضاء الطاقم الحكومي بالمتابعة الميدانية المستمرة لعمليات التكفّل بالضحايا بداية من عمليات الإنقاذ ثم التكفّل الطبي بهم على مستوى المؤسسات الاستشفائية وتشييع جثامين الموتى، حيث حضر أمس، كل من الوزير الأول نذير العرباوي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، ووفد وزاري هام مراسم تشييع جثامين ضحايا الحادث بمقبرة العالية في العاصمة. وصاحب وقوع هذا الحادث المأساوي حملة تضامن وتعاطف واسعة من كافة أبناء الشعب الجزائري مع عائلات الضحايا، تعابير تمجيد لبطولات فرق الإنقاذ وكذا المواطنين الذين ساهموا في عمليات انتشال الضحايا منذ الوهلة الأولى لوقوع الحادث.