رئيس أساقفة الكاثوليك بالجزائر لموقع "السي آن آن":

سنعيد فتح تيبحيرين في أفريل القادم

سنعيد فتح تيبحيرين في أفريل القادم
  • القراءات: 806 مرات
مليكة. خ مليكة. خ

أكد رئيس أساقفة الكاثوليك بالجزائر، بول ديفارج، أن رهبان تيبحيرين ماتوا أوفياء لرسالتهم وشاركوا الشعب الجزائري محنته، مضيفا أن "الكنيسة ستواصل مهمتها في دير تيبحيرين، لأن الكنيسة لا تتوقف عند مقتل الرهبان"، في حين أشار إلى أن وضع المسيحيين الجزائريين مريح وطيب. وفي حوار أجراه معه موقع "سي آن آن" بالعربية، تطرق ديفارج إلى قضية مقتل الرهبان، مشيرا إلى أنه تمت تصفيتهم من طرف جماعات إرهابية، كما اعتبر في المقابل أن "تزامن احتفالات المسلمين بالمولد النبوي الشريف، مع احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، فرصة لإشاعة الرحمة بين الناس".

وأضاف في هذا السياق "مهما تكن نتائج التحقيق، ومهما كانت أسباب وفاتهم، فإن ذلك لا يغير شيئا من رسالة الرهبان، فرسالتهم تفوق كل الظروف، وتتجاوز ظروف وفاتهم". وفي معرض حديثه عن خصال الرهبان المقتولين، قال ديفارج "رهبان تيبحيرين بقوا أوفياء للمنطقة، ولم يغادروها رغم تدهور الوضع الأمني في تلك الفترة"، ليستطرد بالقول "الرهبان كانوا يعيشون بسلام مع أهالي المنطقة وكانت بينهم علاقات محبة"، وأنهم "قرروا البقاء مع من يعانون، مهما كانت النتيجة ولو كان ذلك على حساب أرواحهم".

وعن دير تيبحيرين الذي قتل فيه الرهبان السبعة، أكد ديفارج أنه لم يتوقف عن النشاط، كما أن المسيحيين يقومون بزيارات دورية إليه، مبديا في هذا الصدد حرصه على مواصلة الدير مهمته كما كان من قبل في وقت الرهبان المقتولين. وحول من يخلفهم، أفاد ديفارج "إنه سيتم مستقبلا جلب رهبان جدد إلى الدير لمواصلة مهمة الرهبان السبعة"، كاشفا عن المشروع الجديد الذي يهدف، حسبه، إلى "إعادة بعث روح تبحيرين" من خلال مواصلة الرهبان الجدد لمهمة أسلافهم، وأضاف في سياق الموضوع أنه "سيتم برمجة احتفالات بمناسبة مرور 20 سنة عن مقتل الرهبان في شهر أفريل من العام القادم".

وتحدث ديفارج عن مجهودات تقوم بها الدولة الجزائرية من أجل تهيئة كل الظروف اللازمة ليمارس المسيحيون ديانتهم، بالقول في هذا الصدد "على المستوى الرسمي، الدولة تنظر إلى المسيحيين الجزائريين بنظرة إيجابية". وتعود قضية رهبان تبحيرين، إلى ليلتي 26 و27 مارس 1996 بولاية المدية عندما قتل سبعة رهبان من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة. ويشغل بول ديفارج، المولود بفرنسا والحاصل على الجنسية الجزائرية سنة 82، منصب رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر بالنيابة، خلفا للمطران "غالب بدر" الذي تم تحويله إلى باكستان، وكان ديفارج البالغ من العمر 71 سنة أسقفا على أبرشية قسنطينة، وعمل أيضا أستاذا بجامعة قسنطينة في قسم علم النفس.