المؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة يتوّج بـ "إعلان الجزائر"

سياسات قارية موحّدة للذكاء الاصطناعي

سياسات قارية موحّدة للذكاء الاصطناعي
سياسات قارية موحّدة للذكاء الاصطناعي
  • 193
زين الدين. ز / واج زين الدين. ز / واج

❊ إشادة بجهود الجزائر لتعزيز الابتكار ودعم المؤسّسات الناشئة الإفريقية

❊ الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لضمان وصول عادل للتكنولوجيا

❊ إنشاء صندوق إفريقي لدعم المؤسّسات الناشئة والذكاء الاصطناعي

❊ رصد الإمكانيات للتحوّل الشامل والمستدام للاقتصاد الرقمي الإفريقي

❊ تعيين نسيمة أرحاب أمينة عامة للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة

دعا الوزراء الأفارقة المكلفين بقطاع المؤسّسات الناشئة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، إلى اعتماد سياسات قارية موحّدة للذكاء الاصطناعي من شأنها تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في هذا المجال مع توفير إطار تنظيمي ملائم.
أكد الوزراء الأفارقة، في "إعلان الجزائر" الذي توّج الاجتماع الوزاري حول تطوير المؤسّسات الناشئة والذكاء الاصطناعي في إفريقيا، وتمت تلاوته في ختام أشغال الطبعة الثالثة من المؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة المنعقد من 5 إلى 7 ديسمبر الجاري، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة بمشاركة 45 وزيرا إفريقيا، على أهمية دور المؤسّسات الناشئة والذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الإفريقية، ودعمهما لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 واستراتيجيات التحوّل الرقمي والابتكار. وأشادوا بالجهود التي تبذلها الجزائر لتعزيز الابتكار ودعم المؤسّسات الناشئة الإفريقية، من خلال جمع أبرز الفاعلين في هذا المجال للسنة الثالثة على التوالي، مبرزين أهمية الاستثمار في البنى التحتية الرقمية، مثل الإنترنت عالي السرعة ومراكز البيانات، لضمان وصول عادل للتكنولوجيا بين المناطق الريفية والحضرية، بما يسهم في تقليص الفجوة الرقمية.
وبخصوص تطوير الذكاء الاصطناعي في القارة، شدّد الوزراء على ضرورة اعتماد سياسات موحّدة، تعزّز التعاون بين الدول الإفريقية وتوفر إطارا تنظيميا يشمل إدارة البيانات وحماية الخصوصية والمبادئ الأخلاقية. وأكدوا على أهمية إطلاق برامج تدريبية للشباب والنساء، وإنشاء شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسّسات الخاصة لتعزيز القدرات المحلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، داعين كذلك إلى "تسريع إنشاء صندوق إفريقي لدعم المؤسّسات الناشئة والذكاء الاصطناعي، بهدف تمويل المشاريع ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي الكبير، وإنشاء أقطاب تكنولوجية وحاضنات لدعم الابتكار"، وإلى "تسخير الإمكانات التكنولوجية والرقمية لتحقيق تحوّل شامل ومستدام يعزّز مكانة إفريقيا في الاقتصاد الرقمي العالمي".
في سياق متصل، تمّ في ختام أشغال المؤتمر الإعلان الرسمي عن تعيين الأمينة العامة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نسيمة أرحاب، أمينة عامة للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة. وأعلنت أرحاب في كلمتها، بالمناسبة، عن جملة من التعيينات على مستوى الأمانة الدائمة للمؤتمر، شملت شخصيات من عدد من الدول الإفريقية، ستعمل على تعزيز التعاون الإفريقي وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في مجال المؤسّسات الناشئة، لافتة إلى أن أشغال الطبعة الثالثة من المؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة، أثمرت بالمصادقة على خطة عمل الأمانة الدائمة ضمن رؤية لآفاق 2063، وهي الخطة التي تهدف للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير بيئة مناسبة للمؤسّسات الناشئة الإفريقية. كما شهد المؤتمر، الإعلان عن تولي ياسين لعسكري رئاسة الفيدرالية الإفريقية لملائكة الأعمال، التي تم تأسيسها في الطبعة الثانية للمؤتمر، حيث أكد على ضرورة الاستجابة لتحديات القارة من خلال حلول مبتكرة كآلية ملائكة الأعمال، لبناء بيئة جيدة للمؤسّسات الناشئة.
وتم في ختام هذه الفعاليات أيضا، الإعلان عن الفائزين في تحدي المؤسّسات الناشئة المنظم على هامش المؤتمر، حيث توّجت بجائزة أحسن مشروع في مجال المياه مجموعة من الشباب، قدمت حلولا تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية المياه واستخدامها، أما الجائزة الخاصة بفئة الطاقة فتوّجت بها مجموعة شباب قدمت حلاّ في مجال استخدام الطاقة الشمسية، فيما توّجت بجائزة التغير المناخي مجموعة أخرى قدمت حلاّ في مجال توفير غذاء آمن ومستدام بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.