خلال احتفال سفارة الجزائر بأنقرة بالذكرى 62 لعيد الاستقلال.. بلاني:

سياسية الرئيس تبون تصون الطابع الاجتماعي للدولة

سياسية الرئيس تبون تصون الطابع الاجتماعي للدولة
سفير الجزائر بأنقرة، السيد عمار بلاني
  • 389
كمال. ع كمال. ع

 ❊ الجزائريون يصنعون القرار السياسي في بلادهم بأيديهم

نظمت سفارة الجزائر بأنقرة، بالتعاون مع القنصلية العامة للجزائر بإسطنبول، احتفالا بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب، بمدينة إسطنبول وبحضور مميز من مختلف أطياف الجالية الجزائرية المقيمة بتركيا، في جو احتفالي بهيج ساده الاعتزاز والافتخار بتاريخ وحاضر الجزائر.
وبهذه المناسبة، ألقى سفير الجزائر بأنقرة، السيد عمار بلاني، كلمة نوّه خلالها بـ"رمزية هذا الحدث الذي هو تذكير لنا جميعا بأن الحرية ليست هبة، بل هي حق ينبغي لنا الدفاع عنه والحفاظ عليه بكل مشاعر الفخر والانتماء لوطننا الحبيب"، مضيفا: "ونحن نحتفي بهذا اليوم المجيد، علينا أن نقف وقفة إجلال وتدبر حول مغزى الواجب نحو الوطن الذي من أجله هب الشعب الجزائري الأبي كرجل واحد مقدما تضحيات جسام لننعم بهذه الثمرة الطيبة، ثمرة الحرية".
كما عبر في خطابه، عن عزم أبناء الشعب "على المضي في الجزائر الجديدة إلى الغايات التي حددتها رسالة نوفمبر، من خلال تلاحم ووحدة شعبنا لبناء مستقبل واعد"، مستحضرا بذلك السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تعمل على تكريس "السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني وصون الطابع الاجتماعي للدولة".
وبعد استذكار الإنجازات والنهضة التي تشهدها البلاد منذ السنوات الأخيرة، ركز بلاني، على أهمية انخراط أفراد الجالية في المهجر في مسعى التنمية الوطنية، مذكرا بالتدابير المتخذة لصالحهم كتغطية تكاليف إعادة الرفات إلى الوطن والسماح لأفراد الجالية بالانضمام الطوعي إلى النظام الوطني للتقاعد وتخصيص حصص من البرامج السكنية للرعايا الجزائريين ومنح تحفيزات لإنشاء مؤسّسات مصغرة وتحديث الخدمات القنصلية وتحسين ظروف استقبال المواطنين خلال موسم الاصطياف مع خفض تكاليف السفر.

هذا وقد استغل السفير فرصة لقاء أعضاء الجالية المقيمة بتركيا لدعوتهم للانخراط البناء في الحياة السياسية الوطنية، من خلال المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لبناء "دولة وطنية قوية، دولة وطنية موحّدة، دولة وطنية جديرة بتضحيات الأجيال الماضية".

كما دعا السفير إلى ضرورة المشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات، للتأكيد على الحق الدستوري وإرسال رسالة للعالم "أن الجزائريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم وهم من يصنعون القرار السياسي في بلادهم". ولقي هذا الحدث استحسانا كبيرا من جميع الحضور وكان فرصة قيمة للاطمئنان على أحوال الجالية والاستماع لانشغالاتهم واطلاعهم على مستجدات الأوضاع في البلاد.