"سي . أر . سي . سي" الصينية لعصرنة قطاع السكك الحديدية

"سي. أر. سي. سي" الصينية لعصرنة قطاع السكك الحديدية

"سي. أر. سي. سي" الصينية لعصرنة قطاع السكك الحديدية
  • 907
حسينة. ل حسينة. ل

تم أمس التوقيع على اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية العمومية الاقتصادية لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدة وشركة "سي . أر . سي . سي" الدولية الصينية وذلك على هامش الصالون الدولي الثالث للنقل الذي أشرف على افتتاحه وزير النقل، بوجمعة طلعي  أمس بصافيكس. وتهدف هذه الاتفاقية، التي حضر مراسم التوقيع عليها كل من وزير النقل والسفير الصيني بالجزائر، إلى خوض عدة مجالات جديدة في مجال عصرنة السكة الحديدية من بينها إنجاز خطوط سكة جديدة عبر مختلف المناطق عبر الوطن والتكفل بكهربة السكة والاتصالات وإنجاز الأنفاق الكبرى على مستوى خطوط السكة وإنجاز المشاريع المبرمجة بمنطقة الجنوب، لاسيما تلك المؤدية من وإلى المناجم.

وأوضح مدير العتاد والصيانة بمؤسسة لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية، كمال أقني أن الاتفاقية التي وقعت على أساس قاعدة 51/ 49، تهدف على الخصوص إلى إنجاز الخطوط المنجمية لما لها من أهمية بالنسبة لمداخيل الدولة والنمو الاقتصادي، باعتبار أن النقل بالسكة الحديدية يعتبر الشريان الأساسي لاقتصاد البلاد. 

وستساهم الشراكة التي انبثق عنها إنشاء شركة مختلطة جزائرية ـ صينية، في تجسيد جزء من البرنامج العصري والطموح لشركة النقل بالسكة الحديدية، يضيف المسؤول  لاسيما في الشق المتعلق بإنجاز عدد من الخطوط لاستغلال مختلف مناجم الفوسفات والحديد المتواجدة عبر الوطن  منها مناجم الونزة وغار جبيلات. وبالمناسبة، أكد وزير القطاع، بوجمعة طلعي في تصريح أدلى به، على هامش حفل توقيع عدد الدول المشاركة في الصالون الدولي للنقل هذه السنة وتواجد العدد الهائل للمؤسسات الوطنية المشاركة، يدل على أن قطاع النقل في الجزائر يسير على السكة وفي الطريق الصحيح، كما يدل على أهمية حجم الاستثمار المباشر في هذا المجال. 

من جهته، أكد سفير الصين بالجزائر أن اتفاقية الشراكة الموقعة تعد لبنة جديدة تتجسد بفضل الجهود المبذولة من الطرفين، مضيفا أن الصينيين مستعدون لبذل المزيد من الجهود من أجل تقوية شراكة مع الجزائر وفي مختلف القطاعات. وقال السفير الصيني إن قطاع النقل بالسكة الحديدية عامل أساسي لتنمية اقتصاد أي بلد، معربا عن استعداد الصين لوضع تجربتها تحت تصرف الطرف الجزائري، مشيرا إلى الـ1200 كيلومتر من السكة التي أسندت أشغال إنجازها للشركة الصينية التي تتمتع بتجربة كبيرة في هذا المجال، علما أنها تعد أكبر مقاول على المستوى العالمي.

ويشارك في الصالون الذي سيتواصل إلى غاية الـ18 من الشهر الجاري، أزيد من 100 مؤسسة وطنية وأجنبية تعرض آخر التكنولوجيات المعتمدة في مجال النقل المتعلقة بالخدمات وتوزيع التجهيزات، علما أن الجزائر رصدت منذ 1999 ما يفوق 3 آلاف مليار دينار، أي ما يعادل 40 مليار دولار للبنى التحتية (الطرقات والسكك الحديدية والموانئ  والمطارات)، أي ما نسبته أكثر من 3 بالمائة زيادة في الناتج الداخلي الخام.