اتفاق على إنشاء تجمع لشركات مشتركة في الأشغال العمومية

شراكة جزائرية ـ مصرية متينة في الطاقة والمناجم

شراكة جزائرية ـ مصرية متينة في الطاقة والمناجم
وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب
  • 70
ع . م ع . م

استقبل وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أمس، وفدا عن شركة "المقاولون العرب" المصرية، برئاسة نائب رئيس مجلس إدارتها، سيد الوزير، الذي بحث معه فرص تعزيز التعاون الثنائي.

 حسب بيان للوزارة، فقد تم خلال اللقاء الذي جرى بحضور سفير مصر لدى الجزائر، مختار وريده، وعدد من إطارات الوزارة، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر ومصر في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بما يتماشى مع توجيهات قيادتي البلدين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، حيث استعرض الجانبان آفاق تطوير هذه العلاقات تنفيذا لمخرجات زيارة العمل والأخوة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في شهر أكتوبر الماضي.

كما تناولت المناقشات فرص التعاون والاستثمار بين الشركات الجزائرية والمصرية، بما في ذلك شركات القطاع مثل سوناطراك وسونلغاز وسوناريم، في مجالات عدة أبرزها صناعة النّفط والغاز وتطوير الحقول وإنجاز الهياكل القاعدية للمحروقات، وإنشاء محطات إنتاج وتحويل ونقل الكهرباء، بالإضافة إلى إنجاز مشاريع تحويل الموارد المنجمية في الجزائر. بالمناسبة قدّم عرقاب، عرضا شاملا عن البرامج والمشاريع الحالية والمستقبلية لقطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، معربا عن تطلعه لتجسيد مشاريع مشتركة بين شركات جزائرية وشركة "المقاولون العرب" على أسس اقتصادية متينة والمصالح المشتركة وفق مبدأ رابح ـ رابح.
من جهته أشاد الوفد المصري بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين، معبّرا عن تقديره للمستوى الإيجابي الذي حققته الشركات المصرية العاملة في الجزائر، مثل "بتروجيت" و"السويدي للكابلات". وأكد السفير مختار وريده، اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الجزائر، خاصة في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة وتكثيف المشاورات الاقتصادية وتبادل الخبرات.

كما استقبل وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، من جانبه السفير المصري، ووفد "المقاولون العرب" الذي أبدى رغبة شركات مصرية، في المشاركة في برنامج الاستثمارات العمومية في مجال السكك الحديدية بالجزائر، حسبما أفاد به أمس، بيان للوزارة.
واستعرض رخروخ، التجربة الجزائرية في مجال إنجاز البنى التحتية والمنشآت القاعدية، خاصة في السكك الحديدية، من خلال تجسيد البرنامج الوطني الاستثماري في السكك الحديدية والنّقل الموجه، فيما أشاد السفير المصري، بالتجربة الجزائرية في تجسيد مشاريع هياكل قاعدية كبرى لاسيما تطوير شبكة السكك الحديدية، مبديا رغبة الشركات المصرية في المشاركة في الاستثمار في تلك المشاريع، وأكد على أهمية تطوير هذه الشراكة من خلال إنشاء تجمع لشركات انجاز جزائرية ـ مصرية، والظفر بصفقات ومشاريع مشتركة في مجال الهياكل القاعدية خارج البلدين، كما اتفق الجانبان على دفع آفاق التعاون خلال المرحلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وبناء الشراكات الاقتصادية الثنائية في القطاع، على ضوء ما يتمتع به البلدان من خبرات وقدرات مميّزة فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب.