"المساء" ترافق فرع الإعاشة في عمليات التفتيش وتقف على تحضير الوجبات

"صنع في الجزائر".. ومصانع عملاقة لإعاشة 41 ألف حاج

"صنع في الجزائر".. ومصانع عملاقة لإعاشة 41 ألف حاج
  • 48
مكة المكرمة: أمين شاوش مكة المكرمة: أمين شاوش

شرع فرع الإعاشة بمكة المكرّمة، في زيارات تفتيشية إلى مصانع الإعاشة للحجاج الجزائريين، قصد الوقوف على مدى تنفيذها لبنود العقود المتفق عليها مع الديوان الوطني للحج والعمرة، وتفقُد مخزونها من المواد الغذائية، مع ضمان توفير وجبات نظيفة ومتوازنة لأزيد من 41 ألف حاج، حسبما أشار إليه منادي محمد رضا في تصريح لـ«المساء".

أوضح منادي على هامش الزيارات التفتيشية التي قادت فرع الإعاشة إلى بعض مصانع الإعاشة للحجاج الجزائريين، أن الديوان الوطني للحج والعمرة وضع شروطا صارمة لضمان وجبات نظيفة ومتكاملة للحجّاج، تتماشى مع النظام الغذائي للجزائريين وبمواد غذائية جزائرية. وتابع بالقول "في كل المطابخ لدينا طبّاخين جزائريين فقد تعاقدنا مع شركات تحضر وجبات جزائرية على غرار الكسكسي، طاجين الزيتون، حساء الفريك.. وباقي الوجبات 100% جزائرية. الحاج يتواجد حاليا مرتاحا وقد عملنا على تدارك النقائص المسجّلة خلال السنوات الماضية".

وبعد أن أبرز أهمية توفير الظروف اللازمة من أجل راحة الحجاج في البقاع المقدسة، أشار إلى أنّ الحاج خلال السنوات الماضية قبل وجود الإعاشة كان يعاني حتى يتناول الوجبات ويضطر للوقوف في طابور بالساعات ليجلبها، مشيرا إلى أن عديد الحجاج أصيبوا بوعكات صحية بسبب تناول الطعام الآسيوي، الذي لا يتماشى مع النظام الغذائي للجزائريين.

وفي ردّه على سؤال حول ضمان الإعاشة لحجّاجنا الميامين بالمشاعر المقدسة، أشار منادي إلى وجود متعاملين سيتولون مهمة تحضير الوجبات، موضّحا بالقول "في مشعر عرفة سيكون لكل مكتب مطبخه الخاص الذي يتولى تحضير الوجبات، ويكون فريق الإعاشة متكوّن من 7 أعضاء كل عضو يراقب عملية الطهي وجودة الوجبات، ويقف طبيب مختص على فحص الإعاشة ويراقب الحالة الصحية للعمال المكلّفين بإعداد الوجبات".

وبخصوص توزيع الوجبات على الحجّاج وعملية التنظيم، أشار إلى أنه لا خوف على الحجّاج الجزائريين في عرفة ومنى، حيث سيتم تطبيق نظام التذاكر في التوزيع وهي العملية التي أثبتت نجاحها، حيث يمنح كل حاجّ حصّته من التذاكر طوال فترة مكوثه في المشاعر ليقدمها عند استلام الوجبات (فطور الصباح، الغذاء، العشاء)، مشيرا إلى وجود تحضيرات استباقية قبل غلق منفذ عرفة من طرف السلطات السعودية.

وشدّد المتحدث على اتخاذ إجراءات ردعية وصارمة من قبل الديوان الوطني للحجّ والعمرة، في حال ما تمّ تسجيل تجاوزات أو إخلال بدفتر الشروط والعقود الموقّعة بين الديوان والمتعاملين، مشيرا إلى تسجيل حالات تسمّم لدى الحجّاج مستبعد جدا بسبب الصرامة في المراقبة الطبية للوجبات والاعتماد على الطبق الشاهد يبقى 72 ساعة في مطبخ كل فندق.

بدوره، أكد الدكتور حميد سعيد ممارس أخصائي في الأمراض الجرثومية، أن المهمة التي أوكلها لفرع الإعاشة، هي مراقبة المكان الذي تحضر فيه الوجبات، حيث يتمّ التنقل إلى المطاعم المركزية للوقوف على طريقة الطهي والنظافة. وأضاف قائلا "لابد أن تكون الوجبة تشبه الأطباق الجزائرية التي اعتاد الحاج تناولها حتى يستطعمها كما أنّ معايير نظافة المكان ومعايير نظافة الأواني المستعملة في تحضير هذه الوجبات تحظى برقابتنا وكذلك الأمر بالنسبة للعمال المشرفين على إعداد الطعام، فجميعهم خاضعون للتحاليل والفحوصات الطبية للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض حتى لا تنتقل للحجّاج الجزائريين".

وعن طريقة مراقبة مصانع الإعاشة، أوضح قائلا "نقوم بدوريات رقابة فجائية من خلال زيارات للمطابخ المركزية تكون مرة أو مرتين في الأسبوع ولدينا مراقبة يومية للفنادق التي تقدّم الإعاشة، كما نراقب طريقة النقل من المطابخ المركزية ومراعاة سلسلة التبريد لتفادي التسمّمات الغذائية".