ذكّرت بتصريحات رئيس الجمهورية.."الجيش":
ضرورة حل سلمي في ليبيا قبل فوات الأوان
- 705
"الحرب بالوكالة" ستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة
حذرت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها الأخير، أول أمس، من الانعكاسات "الخطيرة" للنزاع في ليبيا على دول المنطقة بما في ذلك الجزائر، مبرزة ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة في هذا البلد قبل فوات الأوان، بالنظر إلى الوضع الذي ينذر بتداعيات خطيرة على دول المنطقة.
وذكرت مجلة "الجيش" بالملاحظة التي أبداها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بشأن الوضع في ليبيا، عندما أكد في إحدى مقابلاته مع الصحافة أن هذا البلد "يوجد اليوم في وضعية مشابهة لتلك التي عرفتها سوريا بسبب تزايد التدخلات الأجنبية".
كما دقت الافتتاحية، ناقوس الخطر، محذرة من أن "الوضعية غير المسبوقة السائدة في الميدان حالياً، أخطر بكثير مما يتصوره البعض"، بالنظر إلى "آثار الحرب بالوكالة التي تخطط لتنفيذها بعض الأطراف في ليبيا" والتي "ستكون لها حتما تداعيات على دول المنطقة، بما في ذلك الجزائر"، محذرة من أن "تسليح القبائل الليبية كما يخطط له البعض سيحول هذا البلد الشقيق كما أشار إليه رئيس الجمهورية، إلى "صومال جديدة".
وأضافت المجلة أن "موقف الجزائر من الأزمة الليبية يستند على مبادئ ثابتة تسترشد بها دبلوماسيتها، استخدام الحوار والتفاوض من أجل التسوية السلمية للنزاعات والخلافات، بعيدًا عن لغة السلاح والتدخل الأجنبي"، مضيفة أن "تطور الوضع في ليبيا يمكن أن يكون مصدر تحديات وتهديدات لأمننا القومي، وهو ما يعكس كلام رئيس الجمهورية عندما يؤكد أن أمن ليبيا هو من صميم أمن الجزائر".
بالإضافة إلى ذلك، فإن تمسك الجزائر بـ"البقاء على مسافة متساوية من طرفي النزاع في ليبيا هو انعكاس لثبات مبادئها وعزمها على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي ولا شيء آخر"، يضيف المصدر ذاته.
على هذا الأساس، -تضيف مجلة الجيش- فإن الجزائر التي تشترك مع ليبيا حوالي ألف كيلومتر من الحدود البرية المشتركة، وبالنظر إلى الروابط التاريخية التي توحد الشعبين، مقتنعة تماماً بأن كل ما من شانه أن يضر بليبيا، سيؤثر أيضًا على الجزائر".
كما جاء في الافتتاحية، أن إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هو في مصلحة الجميع، ولهذا السبب فإن بلادنا ما فتئت تدعو بإلحاح إلى تكثيف الجهود للتوصل بأسرع ما يمكن إلى حل سياسي للأزمة باعتباره السبيل الوحيد لوضع حد لإراقة دماء إخواننا"، مضيفة أنه "على ضوء هذه المعطيات وأخرى عديدة، فإن الجيش الوطني الشعبي يضع الحفاظ على وحدة التراب الوطني وحماية الحدود الوطنية في مقدمة اهتماماته".
ولهذه الغاية، فإن الجيش "يعمل بلا كلل وبشكل مستمر على تطوير الأسلحة القتالية، ويوجد في أعلى مستوى من اليقظة والاستعداد، كما يتضح من التدريبات والمناورات بالذخيرة الحية، التي نفذتها بنجاح وحداته القتالية، ولا سيما تلك المنتشرة على طول حدودنا، والتي تشكل بالتالي، حاجزا منيعا لا يمكن تخطيه، يحبط أي تهديد".
وختمت مجلة الجيش، أن "هذا عنصر تولي له القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي اهتمامًا كبيرًا من خلال المراهنة على العنصر البشري والسهر على إعطائه جميع الوسائل والتجهيزات اللازمة وأن تضمن له المحيط المناسب الذي يسمح له بأداء مهامه على أكمل وجه".