رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية:
عازمون على التحرّر من ريع المحروقات

- 129

❊ الطابع الاجتماعي للدولة مبدأ مكرّس في بيان أول نوفمبر
❊ إشادة بالمجهودات المتواصلة لعمال المحروقات لضمان الأمن الطاقوي
❊ استذكار الأسلاف الذين رفعوا التحدي وأبطلوا توقّعات توقف إنتاج وتسويق مواردنا الطاقوية
❊ قرار تأميم المحروقات كان تحديا جريئا لتكريس استقلالنا الاقتصادي
❊ القرار التاريخي حلقة مكمّلة لروح التحرّر وتمكين للاستقلال الوطني الكامل
❊ استذكار مآثر الرئيس بومدين كقائد وطني مخلص، حريص على الطابع الاجتماعي للدولة، غيور على ثروات الجزائر وسيادتها
❊ اعتزاز بالمنجزات المتتالية وبمستوى كفاءة الإطارات الجزائرية والمنتسبين لقطاع المحروقات من مهنيين وعمال بسطاء
❊ عازمون على وضع وتنفيذ سياسات الانتقال من الاعتماد على المحروقات إلى تنويع الصادرات الوطنية
❊ بناء اقتصاد متنوّع توجّه إستراتيجي يحفظ حقّ الأجيال من الثروات الطبيعية
❊ فتح المجال لأنماط استثمارية مربحة بترقية الصناعات التحويلية والمقاولاتية وإنشاء المؤسّسات
❊ قطعنا أشواطا معتبرة باستقطاب الشباب والمستثمرين وحققنا مستويات غير مسبوقة من الصادرات خارج المحروقات
❊ سنبقى على نفس الرؤية التي تمنح الجزائر مكانتها المستحقة ضمن الدول الناشئة
❊ الاحتفاء بالذكريات الوطنية الخالدة دلالة على ارتباط الوطن بتاريخه المجيد وبالعبر الحافظة لذكرى صنّاع الأحداث العظيمة
❊ رئيس الجمهورية يترحّم على روحي الشهيد عيسات إيدير والنقابي عبد الحق بن حمودة وعلى أرواح جميع رفاقهم النقابيين الشهداء
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، بأن الدولة لن تدّخر أي جهد لتعزيز المكاسب الاجتماعية التي استفاد منها العاملات والعمال، لتحسين الإطار المعيشي والمهني لهم، تأكيدا لمبدأ الدولة ذات الطابع الاجتماعي المكرّس في بيان أول نوفمبر، مجدّدا عزمه على المضي قدما في تنفيذ سياسات تنويع الصادرات، كتوجّه إستراتيجي، يحفظ حقّ الأجيال من ثروات البلاد، ويؤهّل الجزائر للانخراط بجدارة في مسار الدول المرشّحة لاحتلال مكانتها في منتدى الدول الناشئة.
خصّ رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عاملات وعمال قطاع المحروقات بالتحية، معربا لهم عن تقديره لمجهوداتهم المتواصلة لضمان الأمن الطاقوي للبلاد. واستذكر السيد الرئيس الروح الوطنية العالية التي تحلى بها أسلافهم المهندسون والتقنيون والفنيون، "عندما رفعوا التحدي غيرة على الجزائر غداة استرجاع السيادة الوطنية، وتمكّنوا من إبطال توقعات توقف إنتاج وتسويق مواردنا الطاقوية"، مؤكدا في ذات السياق أن قرار تأميم المحروقات كان تحديا جريئا لتكريس استقلالنا الاقتصادي، وبسط السيادة على ثروات البلاد، ومواردها الطبيعية".
وأشار الرئيس تبون في ذات الصدد، إلى أن "القرار الوطني التاريخي الذي اتخذته قيادة البلاد برئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين - رحمه الله وطيب ثراه - في مثل هذا اليوم من سنة 1971، هو حلقة مكمّلة لروح التحرّر، وتمكين للاستقلال الوطني الكامل". وأضاف بأن هذا القرار يعكس صدق الإرادة ووطنية التوجّه والوفاء لرسالة نوفمبر وللشهداء الأبرار، قائلا "من تلك الروح تغذت قيادة البلاد آنذاك. وستبقى روح نوفمبر للأجيال تذكر مآثر الرجل كقائد وطني مخلص، حريص على الطابع الاجتماعي للدولة، غيور على ثروات الجزائر وسيادتها عليها".
وبعد أن عبّر عن اعتزاز الجزائر في ظل التحديات الراهنة، بالمنجزات المتتالية عبر العقود الماضية في قطاع المحروقات، مشيدا بمستوى الكفاءة والتحكّم لدى الإطارات الجزائرية المسيرة للمنشآت النفطية والمنتسبين لهذا القطاع الحيوي من مهنيين وعمال بسطاء، جدّد السيد الرئيس، عزمه على وضع وتنفيذ سياسات وطنية غايتها إحداث الانعطاف والانتقال من الاعتماد على المحروقات إلى تنويع الصادرات الوطنية، مشيرا إلى أن ذلك يعد توجّها إستراتيجيا، يحفظ حقّ الأجيال من الثروات الطبيعية للبلاد، ويفتح المجال لأنماط استثمارية مربحة في مجال ترقية الصناعات التحويلية والمقاولاتية وإنشاء المؤسّسات.. "ويحقق الاندماج في المفاهيم الاقتصادية المعاصرة التي تعتمد على المورد البشري كطاقة محركة للمبادرة ومنتجة للثروة".
قبل أن يستطرد بالقول "لقد قطعنا أشواطا معتبرة لتجسيد هذه الغايات باستقطاب الآلاف من الشباب ومن المستثمرين الوطنيين والأجانب، وحققنا مستويات غير مسبوقة من الصادرات خارج المحروقات، (كنت قد تحدثت عنها بالأرقام في مناسبات سابقة)، وسنبقى على نفس هذه الرؤية التي ستؤهّل الجزائر للانخراط وبجدارة في مسار الدول المرشّحة لاحتلال مكانتها المستحقة في منتدى الدول الناشئة".
وفي حين اعتبر احتفاء الجزائر بالذكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى 54 لتأميم المحروقات، وغيرهما من الذكريات الوطنية الخالدة، "دلالة على ارتباط وطننا المفدى بتاريخه المجيد وبالعبر التي نستلهمها من محطاته الخالدة والحافظة لذكرى الرجال، صناع الأحداث العظيمة في مسيرة الجزائر الظافرة"، اغتنم رئيس الجمهورية المناسبة، ليوجّه تحية عرفان للعاملات والعمال في كل القطاعات، مستذكرا معهم، "تضحيات جيل الرواد، الذين قادوا حركة تعبئة العمال وتجنيدهم للالتحاق بثورة التحرير المباركة..".
كما ترحّم السيد الرئيس "بإكبار على روح الشهيد الرمز عيسات إيدير وعلى النقابي المناضل الفذ شهيد الواجب الوطني عبد الحق بن حمودة وعلى جميع رفاقهم النقابيين الشهداء"، متوجّها في الأخير بأخلص التهاني إلى كافة العاملات والعمال في كل القطاعات، مؤكدا بأن الدولة لن تدّخر أي جهد لتعزيز المكاسب الاجتماعية التي استفاد منها العاملات والعمال، ولتحسين الإطار المعيشي والمهني لهم، تأكيدا لمبدأ الدولة ذات الطابع الاجتماعي المكرّس في بيان أول نوفمبر.