ذبح 150 بقرة مصابة بالحمى القلاعية

عدم احترام توصيات وزارة الفلاحة وسّع من بؤر الفيروس

 عدم احترام توصيات وزارة الفلاحة وسّع من بؤر الفيروس
  • 731
كشف مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد كريم بوغالم أمس، أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الأبقار، مس سبع ولايات عبر الوطن، مشيرا إلى تسجيل حالات بسطيف، البويرة، قسنطينة، باتنة، المدية، بجاية والعاصمة، التي سُجلت بها صباح أمس عدة حالات على مستوى مزارع بزرالدة وبوشاوي، مضيفا أن المصالح البيطرية قامت بذبح 18 بقرة بالشراقة وزرالدة كإجراء وقائي لمنع انتشار العدوى.
وأشار مدير المصالح البيطرية إلى إصدار قرار بذبح 150 بقرة تم التصريح بإصابتها على مستوى الولايات التي سُجلت بها حالات لوباء الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن مختلف المصالح البيطرية تقوم حاليا بتحسيس المربين بضرورة عدم نقل ماشيتهم المصابة لبيعها في الأسواق أو تحويلها إلى مناطق أخرى لمنع ذبحها؛ من منطلق أن مثل هذه التصرفات تعقّد الوضعية، وتسهّل انتقال الوباء إلى رؤوس البقر السليمة.
ودعا السيد بوغالم مربي المواشي إلى التصريح بحالة الشك في إصابة الأبقار والمواشي بالحمى القلاعية؛ لمساعدة المصالح البيطرية على أداء مهامها، مؤكدا أن عقوبة إخفاء الإصابة تصل إلى حد مصادرة المواشي والمنع من الحصول على التعويض في حالة نفوقها مع المتابعة القضائية، قائلا: "كنا قادرين على تطويق هذا المرض في منطقة بئر العرش بسطيف لو تحلى المربون بالمسؤولية اللازمة وأبلغوا عن الإصابة في وقتها".
بالمقابل، أوضح مدير المصالح البيطرية أن المربي يستفيد من تعويض مالي بقيمة 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بفيروس الحمى القلاعية؛ حيث يتم منح نسبة 80 في المائة من السعر الحقيقي في السوق للمربي من طرف مصالح وزارة الفلاحة، ويتم تعويض 20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها.
وتُعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات، ويشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة، ويمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية. ومن أعراض الإصابة بالحمى القلاعية الارتفاع في درجة الحرارة، وظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي، وكذا على مستوى الحوافر؛ مما يؤدي إلى العرج.
وأضاف المتحدث أن المصالح المعنية تقوم بتطويق المرض في بؤر الإصابة من خلال تلقيح الأبقار وقطعان الأغنام والماعز المتواجدة حول كل بؤرة. وتم توفير لعملية التلقيح 35 ألف لقاح وُزعت على بؤر المرض والمناطق المجاورة لها، في وقت يُنتظر دخول 900 ألف لقاح يوم 9 أوت الجاري.
ويُذكر أنه تم تجنيد ما يقارب 10 آلاف بيطري في إطار حملة مراقبة لاتخاذ الإجراءات الضرورية، كتطهير وتعقيم بؤر الإصابة وتلقيح الأبقار والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح.