خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ 20.. عطاف:
عراقيل تعترض استقرار إفريقيا وتنميتها تفرض التعامل بجدّية

- 154

❊ القانون الدولي وتعددية الأطراف من أثمن مكاسب البشرية
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، بجوهانسبرغ، أمس، تأييد الجزائر الكامل للأولويات الأربع التي حددها رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، في خطابه الافتتاحي للاجتماع الوزاري الأول لمجموعة العشرين، مشيدا بتركيزه على حاجيات إفريقيا وتطلعاتها.
في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 تحت رئاسة جنوب إفريقيا في جلسته الثالثة المخصصة لاستعراض أهداف مجموعة العشرين لعام 2025، وأولويات جنوب إفريقيا خلال رئاستها للمجموعة، قال عطاف، إن الجزائر "تؤيد تأييدا كاملا الأولويات الأربع التي حددها الرئيس سيريل رامافوزا، في خطابه الافتتاحي ظهيرة أول أمس، وتشيد على وجه الخصوص بتركيزه على حاجيات إفريقيا وتطلعاتها، ما يؤكد مرة أخرى أن جنوب إفريقيا كانت ولا تزال مدافعا صادقا ومخلصا عن قضايا القارة وطموحاتها المشروعة".
وأشار عطاف، إلى أن الجزائر تعتقد أن "الوقت قد حان للتعامل بجدية مع التحديات والعقبات الرئيسية التي تحول دون استقرار إفريقيا وتنميتها وتكاملها"، مضيفا أن "هناك ثلاثة مساع ذات أبعاد استراتيجية تستحق (...) أن نوليها اهتمامنا الكامل، أولها إصلاح المؤسسات المالية والنّقدية الدولية".
وأوضح في هذا الصدد "نحن بحاجة إلى مؤسسات تمثل عالم اليوم بصدق وتستجيب بشكل فوري وبكفاءة عالية لشتى أنواع وأشكال التحديات التي تتهدد الدول النامية والإفريقية منها على وجه الخصوص".
وإذ أشار إلى إن المسعى الاستراتيجي الثاني يتعلق بـ«الحاجة الملحة لمعالجة أزمة المديونية بإفريقيا بغية الاستجابة لمتطلبات التنمية بها"، اوضح الوزير أن إفريقيا في حاجة إلى دعم قوي من مجموعة العشرين في هذا الشأن بغرض تجاوز الأزمات المتفاقمة والمتمثلة في العسر المالي وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي واستفحال النزاعات".
وتابع قائلا "لا ينبغي لإفريقيا أن تتخلّف عن الثورات الراهنة التي ترسم مستقبل البشرية، سواء فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي أو فيما يخص الرقمنة والذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى أن المسعى الاستراتيجي الثالث والأخير "يرتبط بالضرورة الملحة للوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا، لاسيما فيما يخص تعزيز الدعم المالي والشراكات وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا بغية تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات الأجندة الإفريقية 2063".
وأعرب عطاف، في هذا الصدد عن ترحيبه "بمبادرة جنوب إفريقيا المتعلقة بإنشاء ثلاث مجموعات عمل تتناول كلا من النمو الاقتصادي الشامل والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي"، مشيرا إلى اعتقاد الجزائر بأن مبادرة من هذا القبيل من شأنها "أن تضفي زخما جديدا على كيفية التعامل مع القضايا والتحديات العالمية الملحة".
كما أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أول أمس، بجوهانسبرغ، على قناعة الجزائر الراسخة بأن القانون الدولي وتعددية الأطراف والأمم المتحدة، تظل من أثمن المكاسب التي حققتها البشرية خلال العقود الثمانية الماضية.
وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ20 تحت رئاسة جنوب إفريقيا في جلسته الثانية المخصصة لمناقشة الوضع الجيوسياسي العالمي، قال عطاف، إن الجزائر "تحدوها قناعة راسخة بأن القانون الدولي وتعددية الأطراف والأمم المتحدة تظل من أثمن المكاسب التي حققتها البشرية خلال العقود الثمانية الماضية"، كونها "تمثل رموزا للحضارة التي انتصرت على الفوضى والانفلات وغياب القانون".