قال إن اختلالات فيها سببت الانقطاعات هذه الصائفة
عرقاب يعلن عن برنامج لتدعيم شبكة التوتر العالي
- 725
أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أمس، أن مشكل الانقطاعات التي سجلت هذه الصائفة، يعود بالأساس إلى ”اختلالات حصلت على مستوى شبكة التوتر العالي”، معلنا عن برنامج لتدعيم هذه الشبكة لتحسين التموين بالكهرباء. كما تحدث عن عدد هام من المشاريع في مجال الغاز قيد الانجاز للوصول إلى نسبة تغطية بـ70 بالمائة على المستوى الوطني.
وصرح الوزير على هامش تفقده لعدة منشآت طاقوية في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية، أن دائرته الوزارية ”بصدد تجسيد برنامج واسع لتدعيم شبكة التوتر العالي لطاقة الكهرباء على المستوى الوطني، بهدف تحسين التموين بهذه الطاقة الحيوية. وهو البرنامج الذي يشمل إنجاز منشآت طاقوية جديدة ستسمح بالقضاء على الإختلالات والنقاط السوداء في هذه الشبكة”.
وبعد أن أكد أن الطاقة الكهربائية متوفرة بشكل كاف حتى في أوقات الذروة، أشار إلى أن تجسيد هذا البرنامج يهدف أساسا إلى استغلال أمثل للمنشآت الكهربائية على مستوى شبكة التوزيع، ويتعلق الأمر بالخصوص بإنجاز محولات كهربائية (30/60 كليوفولط أمبير)،من شأنها تحويل الطاقة الكهربائية من التوتر العالي إلى توتر متوسط ومنخفض.
وأشار أيضا إلى أن هذا البرنامج، من شأنه القضاء على بعض الانقطاعات المسجلة في التيار الكهربائي وتطوير نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، وشدد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع في إنجاز المنشآت الكهربائية التي يوجد جزء كبير منها قيد التجسيد.
وبخصوص ربط المناطق والبلديات بشبكة الغاز الطبيعي، أكد الوزير أن هناك عدة مشاريع قيد الإنجاز، تهدف أساسا إلى زيادة التغطية لبلوغ نسبة 70 في المائة على المستوى الوطني.
وتفقد وزير الطاقة خلال هذه الزيارة مركز تحويل الكهرباء بمنطقة الفولية (بلدية قمار)، وهو المركز الذي دخل حيز الخدمة في 2018، ويساهم في تدعيم الشبكة الوطنية لنقل طاقة الكهرباء وتحويلها. كما تفقد مركز تعبئة قارورات غاز البوتان الواقع بالمنطقة الصناعية (بلدية كوينين) التابع لنفطال، بقدرة تخزين 500 متر مكعب (غاز بوتان وغاز مميع ). ودعا في هذا الشأن إلى ضمان توفير غاز البوتان للمواطنين من خلال استحداث نقاط بيع على مستوى بلديات الولاية الثلاثين.
وعاين مشروع توسعة محطة نفطال الواقعة بوسط مدينة الوادي،وهي العملية التي تشمل أيضا استحداث مركز لتزويد السيارات بغاز سيرغاز.
وفي معرض رده على انشغال طرحه شباب المنطقة بخصوص التوظيف بالمؤسسات البترولية، أوضح وزير الطاقة أن الأولوية للتوظيف ستكون لحاملي الشهادات،مشيرا إلى أنه يولي أهمية بالغة لهذه المسألة و أن ”تحقيقا سيفتح بشأن كل التجاوزات التي يكون قد حصلت بشأن هذا الملف”.
واختتم هذه الزيارة بتفقد محطة توليد الكهرباء بوادي العلاندة التي أنجزت في 2013، وهي المنشأة الطاقوية الوحيدة بالولاية لإنتاج الكهرباء وتتوفر على ثمانية محولات متنقلة.
للإشارة فإن زيارة وزير الطاقة إلى ولاية الوادي،اعترضتها حركات احتجاجية قامت بها مجموعات من المواطنين، مرددين خلالها شعارات سياسية تطالب بالتغيير الجذري لمنظومة الحكم في البلاد.