عشية اختتام الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية
عقود شراكة وتصدير بمئات ملايين الدولارات

- 179

❊ بروتوكولات بـ950 مليون دولار بين "أس أن سي" ومؤسّسات دولية وإفريقية
❊ عقود بـ420 مليون دولار لتصدير حديد التسليح نحو دول غرب إفريقيا ونيجيريا وليبيا
❊ 3 اتفاقيات مبدئية بـ 100 مليون أورو مع شريك تشادي لتوزيع منتجات إنتاج الطاقة
❊ "جيكا" توقع اتفاقية تسويق 360 ألف طن من الكلنكر نحو موريتانيا
❊ 10 اتفاقيات وعقود تجارية مع شركات إفريقية خاصة بالمستلزمات الطبية والسيارات
عشية اختتام الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر العاصمة، عاش قصر المعارض بالصنوبر البحري على وقع حركية متسارعة لتوقيع عشرات الاتفاقيات بملايين الدولارات بين المؤسّسات الجزائرية العمومية والخاصة ونظيراتها من عدة دول إفريقية تمثل قطاعات متنوّعة أبرزها الصناعات الميكانيكية والغذائية والكيماوية والصيدلانية، فضلا عن الثقافة.
تمّ الإعلان عن توقيع عديد اتفاقيات الشراكة أمس، قبل ساعات من الاختتام الرسمي للمعرض التجاري الإفريقي البيني، حيث توالت مراسم التوقيع في أجنحة المعرض طيلة اليوم، مما يوحي بعقد صفقات هامة بالنسبة للجزائر. كما وقعت الشركة القابضة "أس أن سي" (الشركة الوطنية لصناعة الحديد)، عدة بروتوكولات أولية تقدر قيمتها الاجمالية بـ950 مليون دولار مع مؤسّسات دولية وإفريقية، تخص تطوير النشاطات الصناعية، رفع نسب الإدماج وتعزيز التوجه التصديري نحو القارة الإفريقية.
وتشمل الاتفاقيات مجالات عدة من بينها تطوير محاور الري والبنى التحتية الفلاحية، خدمات الجلفنة، قطع الغيار (مصدات أمامية وخلفية، مصابيح أمامية وخلفية، وحزم كهربائية)، تمثيل شركة أنابيب في أسواق غرب إفريقيا من طرف شريك سنغالي، تصنيع هياكل الشاحنات وإنشاء وحدة إنتاج محلية بالسنغال تدعم التوسع الصناعي والإقليمي للمؤسّسة. كما توصلت الشركة الجزائرية – القطرية للصلب إلى توقيع عقود بقيمة 420 مليون دولار لتصدير حديد التسليح ولفائف الاسلاك الحديدية إلى دول غرب إفريقيا ونيجيريا وليبيا.
وكشف المدير العام لمؤسسة أعميمر إنرجي، كمال أزواو، في تصريح لـ"المساء"، أنه تمّ توقيع ثلاث اتفاقيات مبدئية مع شريك تشادي، لتوزيع منتجات وحلول مستقلة لإنتاج الطاقة، ودراسة وإنجاز محطة توليد الطاقة الكهربائية بمعدل 30 ميغاواط في التشاد وتوزيع تجهيزات كهربائية متحركة، بقيمة إجمالية تتراوح بين 90 و100 مليون أورو.من جانبه، قال عماد مرابط مسؤول التجارة الخارجية والتصدير في "في أم اس للصناعة"، إنّ الشركة استطاعت الظفر بعقدين مع كل من شركة "المحروسة" الليبية، وشركة "سينلسوفت" المالية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تصدير الدرّاجات النارية بتجهيزات خاصة بخدمات التوصيل، حيث ستمكن من إنشاء مناصب عمل للشباب في البلدين، كما ستقوم الشركة المالية ببيع منتجات الشركة الجزائرية في أسواق غرب إفريقيا.
من جهتها، وقعت شركة توزيع مواد البناء التابعة للمجمّع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)، مع شركة إسمنت الشمال الموريتانية، على اتفاقية تسويق 360 ألف طن من الكلنكر نحو موريتانيا. ووقّع مجمّع الصناعات الكيماوية 13 اتفاقية، من بينها 3 اتفاقيات مع شركة "فاو – الجزائر" الصينية لصناعة الشاحنات، لتزويدها بمواد بلاستيكية ودهان السيارات وكذا الزجاج الموجه لتصنيع الشاحنات.
وتمّ توقيع 10 اتفاقيات وعقود تجارية مع شركات إفريقية من السنغال، غينيا كوناكري، تونس وموريتانيا تسمح بتصدير منتوجات الشركات الفرعية على غرار مواد الدهن، التغليف (ورق وكرتون)، بلاستيك، المستلزمات الطبية، مواد التنظيف وصيانة السيارات إلى هذه البلدان. وتمّ كذلك توقيع اتفاقيتين بين شركة "ألجيبرايا هام موتورز" الجزائرية، المصنّعة للدرّاجات النارية تحت علامة "سيم"، وشركاء من تونس وتشاد، بمبلغ يصل إلى 1.2 مليون دولار، من أجل تزويد السوقين بالدرّاجات النارية وقطع الغيار.
وأبرمت الشركة الجزائرية إيدي-نات المتخصّصة في تصنيع لواحق السيارات، وشركة ميت أير للاستثمار بجنوب إفريقيا اتفاقية تمتد لخمس سنوات بقيمة إجمالية تقدر بـ 150 مليون دولار، ستقوم الشركة الجزائرية بموجبها باستيراد المادة الأولية الخاصة بصناعة الكوابل الكهربائية ثم تصنيعها محليا وإعادة تصديرها نحو الشركة الجنوب إفريقية.
من جهتها، أبرمت شركة "شيري الجزائر" ومؤسّسات وطنية متخصصة في صناعة قطع الغيار والمناولة، اتفاقيات بهدف إدماجها في عملية التصنيع المحلي وتوسيع شبكة المناولة الصناعية في الجزائر. ووقّعت شركة "جيون" عقدي تصدير بقيمة 5 ملايين دولار لكل واحد منهما إلى كل من تانزانيا والنيجر.