مؤكدا تخصيص الدولة تسهيلات كبيرة للمستثمرين

عماري يدعو الجالية الجزائرية للمساهمة في الأمن الغذائي

عماري يدعو الجالية الجزائرية للمساهمة في الأمن الغذائي
وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري
  • 927
ق. و ق. و

دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، المستثمرين الوطنيين وأصحاب المشاريع المقيمين بالخارج إلى المساهمة في التنويع الاقتصادي للبلاد وفي أمنها الغذائي، مؤكدا بأن ”الدولة تخصص تسهيلات كبيرة للمستثمرين، مع مرافقتهم في إطلاق مشاريع منتجة وذات قيمة مضافة عالية، بهدف تشجيع توفير مناصب الشغل وتنويع الصادرات الوطنية”.

وقال الوزير في لقاء جمعه بثلاثين مستثمرا وحامل مشاريع جزائريين  جاؤوا من فرنسا والولايات المتحدة وكندا، إن القطاع الفلاحي مفتوح لجميع المستثمرين، لاسيما في فرعي الحبوب والحليب، مشيرا إلى أن الهدف المتوخى يتمثل في ”الحد من الواردات الوطنية الكبيرة لهذه المنتجات الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على ميزانية الدولة”.

كما تطرق السيد عماري إلى القطاع الغابي الذي يوفر، حسبه، للمستثمرين فرصة استغلال الفلين والنباتات الطبية والعطرية، فضلا عن مجال الصيد البحري ولاسيما تربية المائيات وكذا ميدان الطاقات المتجددة.

بخصوص النقطة الأخيرة، شدّد الوزير على دور التكنولوجيات المبتكرة في تطوير  الفلاحة، موضحا أن استغلال الموارد المائية للاحتياجات الفلاحية يتطلب موارد طاقوية ضخمة، مما يستدعي تطوير الطاقة الشمسية في الجنوب، حيث ذكر في هذا الصدد بأن الجزائر تتوفر على خزان كبير من الطاقة الشمسية، ما يسمح لها بتثمين الفلاحة في المناطق المعزولة.

ومن بين المستثمرين الذين جلبوا اهتمام الوزير، منتج للحم ”حلال” مقيم  بفرنسا، يطمح إلى إنجاز مذبح بالمعايير الأوروبية في ولاية جيجل، قائلا في هذا الصدد ”ننوي بناء مذبح كبير ومزارع تسمين لإنتاج اللحوم الحلال الموجه للتصدير نحو  أوروبا”.

واعتبر هذا الشاب الجزائري، أن فائدة هذا المشروع مزدوجة، بحيث تكمن في جلب المهارة الأوروبية فيما يخص النظافة واحترام المحيط وحل مشكلة اللحم ”الحلال” الذي يؤرق المسلمين المقيمين في أوروبا، بعد أن أصبح لا ينتج في عديد البلدان الأوروبية.  وفي ختام تدخله، دعاه الوزير إلى التوجه إلى المذابح الثلاثة الجديدة التي أنجزت في كل من الجلفة والبيض وعين مليلة قصد المساهمة في تحسين عملها ومطابقتها للمعايير الأوروبية.

وفي مجال التحويل، قامت مهندسة شابة من مونبوليي بإنشاء مزرعة لغرس التين الشوكي في منطقة فلاحية بوهران، إذ سيوجه جزء من هذا الإنتاج للتحويل. و«تتمثل فكرتها في زراعة التين الشوكي وتطوير الصناعة التحويلية لهذه الفاكهة وتثمين المساحات الفلاحية من خلال زرع المحاصيل المختلطة بتكنولوجيات  حديثة”.