رئيس الجمهورية يشرف على تخرج الدفعات بأكاديمية شرشال
عناية رئاسية لاحترافية عسكرية
- 635
* الرئيس تبون يتابع استعراضات ضخمة لمختلف تشكيلات الجيش
* التشكيلات العسكرية.. تفوق وانضباط ومستوى عال من الدقة والاحترافية
* العروض شملت القتال المتلاحم والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه
* الفريق أول شنقريحة يشيد بعناية رئيس الجمهورية للأكاديمية ومدارس الجيش
* الرئيس تبون يوفر كل الظروف لبلوغ المؤسسة العسكرية العصرنة والاحترافية
أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، أمس، على مراسم تخرج الدفعات لسنة 2022 -2023 بالأكاديمية العسكرية لشرشال “هواري بومدين”، ويتعلق الأمر بالدفعة الرابعة والخمسين من التكوين الأساسي والدفعة السادسة عشرة من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة السابعة لضباط دورة الماستر.
واستقبل الرئيس تبون لدى وصوله إلى الأكاديمية، من قبل الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي كان مرفوقا باللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سالمي باشا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال.
كما وقف رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “هواري بومدين”، الذي تحمل الأكاديمية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.
واستعرض رئيس الجمهورية، بالمناسبة تشكيلات عسكرية بساحة العلم للأكاديمية، أدت له التحية الشرفية قبل عزف النشيد الوطني، في حين زينت بالمناسبة 6 طائرات للتدريب القاعدي المتقدم سماء الأكاديمية بالألوان الوطنية، في حين قدم تشكيل من 6 حوامات التحية الشرفية لرئيس الجمهورية.
وقلد في هذا الصدد الرتب ووزع الشهادات على الطلبة المتفوقين الأوائل، كما أعطى موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد الراحل العقيد محمد الصالح يحياوي، قبل أن يتابع استعراضات عسكرية قدمتها مختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي، عكست مستوى عال من الدقة والاحترافية، حيث شملت عروضا في القتال المتلاحم والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، إلى جانب تشكيل لوحة فنية بيانية تعكس الألوان الوطنية.
من جهته، أثنى الفريق الأول السعيد شنقريحة في كلمته الافتتاحية، على “الإشراف الشخصي للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال، العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي والتي تمد القوات المسلحة بمورد بشري مؤهل من ضباط أكفاء متشبعين بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة.
وأشاد الفريق أول في هذا الإطار بـ"العناية الفائقة والاهتمام المتواصل الذي تحظى به الأكاديمية، على غرار مختلف المدارس التكوينية للجيش الوطني الشعبي، من خلال توفير كل الظروف والوسائل التي تسمح بتجسيد استراتيجية العصرنة والاحترافية في المؤسسة العسكرية”.
كما نوه بهذه المناسبة بالإنجازات والنجاحات المعتبرة التي عرفتها الجزائر على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل بعث المشروع النهضوي الوطني الذي يعزز استقلالية وطننا اقتصاديا، تكنولوجيا ومعرفيا وكذا مواصلة تطوير وترقية الصناعات العسكرية بما يعزز النسيج الصناعي وتلبية احتياجات السوق الوطنية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.
من جهته، تطرق قائد الأكاديمية في كلمته، إلى تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي الذين تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، مشيرا إلى جاهزيتهم لمواجهة التحديات التي يفرضها التطور العسكري والتقدم العلمي والتكنولوجي خلال ممارستهم مهامهم المستقبلية.
وبعد أداء المتخرجين للقسم، قام السيد رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين، ثم سلم السيد الرئيس للمتفوق الأول من التكوين العسكري القاعدي المشترك شهادة النجاح.
وتواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة الرابعة والخمسين (54) من التكوين الأساسي، طالبا من السيد الرئيس الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد المتوفي العقيد محمد الصالح يحياوي وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.
إثر ذلك، أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم، الكاراتيه والكونغ فو والتايكواندو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدون سلاح، تمارين كمال الأجسام والقفز من الشاحنات مع اجتياز حواجز نارية، ثم تشكيل لوحات بالألوان الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين قتالي بياني في البحث والتفتيش والقضاء على مجموعة إرهابية معادية من تنفيذ مفرزة مختلطة.
كما شهد حفل التخرج مشاركة القوات الجوية من خلال استعراضات جوية لتشكيلات الطائرات المقاتلة وكذا تنفيذ تمرين حول تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو. ليتابع بعدها رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نفذت في عرض البحر من طرف القوات البحرية، متمثلة في تمرين تكتيكي بياني يحاكي عملية تدخل تهدف لحماية منشأة صناعية متواجدة على الساحل. واختتمت مراسم حفل التخرج باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، تتقدمه مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك واستعراض في القفز المظلي.
بعدها، قام السيد رئيس الجمهورية بزيارة لمتحف الأكاديمية، أين طاف بأجنحته وقدمت له شروحات وافية حول التاريخ العريق للأكاديمية ليقوم في الأخير بتكريم عائلة المجاهد المتوفي، العقيد محمد الصالح يحياوي، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.
واختتم الحفل باستعراض على وقع الموسيقى العسكرية من أداء فرقة الحرس الجمهوري التي أدت التحية الشرفية لرئيس الجمهورية وهو يغادر مقر الأكاديمية.