فيما لقي قرار استئناف الرحلات ارتياحا لدى الناقلين والمسافرين
عودة محتشمة لحركة الحافلات بمحطة الخروبة
- 986
عادت الحركة أمس، وبصفة محتشمة للمحطة البرية للخروبة بالعاصمة، التي شهدت دخول عدد قليل من الحافلات من بعض الولايات، في انتظار التحاق الناقلين والمسافرين الذين كانوا ينتظرون قرار استئناف الرحلات بفارغ الصبر، كما شرع أمس، بعض التجار في تنظيف وتهيئة محلاتهم تحسبا لإعادة فتحها أمام الزبائن بصفة تدريجية بعد فتح المحطة، تنفيذا لقرار استئناف الرحلات المقرر بداية من جانفي الجاري.
بدأت الحركة منذ صبيحة أمس، تدب بالمحطة البرية بالخروبة بالعاصمة، من خلال إقبال بعض الحافلات ودخولها للمحطة بعد توقف دام حوالي 10 أشهر، كما التحق عدد من المواطنين بالمحطة من أجل التنقل عبر الخطوط المتوفرة في انتظار التحاق باقي الناقلين، وذلك وسط إجراءات وقائية وتنظيم محكم واحترام للبروتوكول الصحي بمداخل المحطة، من قبل العمال وأعوان الشبابيك والمسافرين الذين يخضعون لقياس درجات حرارتهم قبل ولوجهم إليها، كما تعد الكمامة إجبارية لدخول المحطة والصعود إلى الحافلة.
في هذا الصدد أكد مدير المحطة البرية للخروبة فريد بوخاوة، لـ"المساء" أن الشركة كانت مستعدة وحضرت جيدا لاستئناف النقل بين الولايات وللتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، موضحا أن العودة كانت محتشمة على مستوى محطة الخروبة، لطبيعة القرار الذي يتطلب تفاصيل تقنية والتنسيق مع مختلف المصالح المعنية، من مديريات النقل لمختلف الولايات، وتلك المختصة في تطبيق البروتوكول الصحي الصارم، والتنسيق مع مختلف محطات النقل عبر الولايات، والتي لا تزال تلك التابعة لـ29 ولاية تخضع للحجر الصحي الممتد من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا.
من جهة أخرى أشار المتحدث، إلى أن قرار استئناف الرحلات بين الولايات خلّف ارتياحا كبيرا لدى الناقلين والعمال، سواء على مستوى الإدارة أو عمال الأكشاك الذين استأنفوا أمس العمل، وكذلك المسافرين الذين التحق العديد منهم بمحطة الخروبة للتنقل إلى عدة وجهات.
وحسب السيد بوخاوة، فإن كل الأمور مضبوطة بالمحطة من خلال تطبيق البروتوكول الصحي والتوجيهات المرافقة له، حيث استجاب أصحاب الحافلات من جهتهم للإجراءات الوقائية، خاصة أن العودة كانت مطلب الجميع بما فيهم المواطنون، بالنظر إلى تسعيرة النقل عبر الحافلة التي تناسب أغلبية المسافرين وتعتبر أخفض تسعيرة مقارنة بالوسائل الأخرى ـ يضيف المتحدث ـ الذي أكد في هذا الصدد أن التوقف لمدة حوالي 10 أشهر استغلته محطات النقل التابعة لشركة "سوقرال"، لإعادة تهيئة المحطات ومختلف مرافقها من أجل تحسين الخدمات، حيث مست التهيئة جميع المحطات الـ80 الموجودة عبر الوطن، كما كانت فرصة لإعادة تنظيم المؤسسة والخروج من التسيير التقليدي لتقديم خدمة نوعية للمواطن، وتوفير الخدمات والوسائل.
وذكر المتحدث، أن استئناف الرحلات سيكون متوفرا بكافة الخطوط عبر الوطن، وأن الرحلات لن تكون خارج مواقيت الحجر الصحي، مضيفا أن مسؤولي محطة الخروبة وشركة "سوقرال" سيعملون بعد العودة على استدراك ما فات وتحسين الخدمة، حيث ذكر في هذا الإطار بالخسائر التي تكبّدتها الشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري "سوقرال" التي قدرت بـ75 بالمائة من رقم أعمالها بسبب جائحة كورونا.
وقد لقي قرار استئناف النقل عبر الولايات ارتياحا كبيرا من قبل عمال محطة الخروبة، وكذا الناقلين والمسافرين الذين عبّر بعضهم لـ"المساء" عن ارتياحهم لعودة الرحلات كونها ستضع ـ حسبهم ـ حدا للانتهازيين من أصحاب سيارات "كلوندستان" الذين استنزفوا جيوبهم واستغلوا الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا لمضاعفة تسعيرة النّقل.