شكلت المداومة الوطنية لمرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أمس "غرفة عمليات" لمتابعة مجريات العملية الانتخابية ساعة بساعة إلى غاية الإعلان عن النسب والنتائج الأولية للاستحقاق، يسهر عليها إطارات من الحركة مختصين في الرقمنة لاستقبال التقارير ونسب المشاركة التي تأتي من الولايات ومراكز التصويت، من خلال منصة رقمية تم استحداثها لتسهيل عملية المتابعة.
رافقت "المساء"، أمس، عمل "غرفة العمليات" التي شكلتها المداومة الوطنية للمترشح حساني شريف، بالمقر المركزي للحركة بالمرادية في العاصمة، واطلعت عن كثب على طريقة متابعة الفريق المعني لسير مجريات العملية الانتخابية واستقبال التقارير والتجاوزات المحتملة. وفي هذا السياق شهدت المداومة في حدود الساعة العاشرة صباحا حركية غير عادية وتَجند لمتابعة مجربات العملية عبر كل مراحلها، بالتزامن مع إجراءات أمنية بمحيط مقر الحركة وتواجد إعلامي من أجل تغطية المستجدات التي يعلن عنها مدير حملة المترشح، أحمد صادوق، بخصوص سير العملية الانتخابية ونسب المشاركة والتجاوزات المسجلة على مدار يوم الاقتراع. ورصدنا بغرفة العمليات المنصبة بالطابق الثاني لمقر حركة "حمس" تجند فريق شاب يتكون من حوالي 50 فردا من أجل المتابعة الفورية لنسب المشاركة والتقارير المرفوعة من طرف المديريات الولائية حول سير العملية الانتخابية والتجاوزات المحتملة في مكاتب التصويت، وبخصوص التبليغ عن التجاوزات بمكاتب ومراكز التصويت في الولايات فيتم التعامل معها حسب طبيعتها، حيث ترفع للمندوبيات البلدية والولائية وكذا للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وأوضح، منور شريق، مدير غرفة العمليات بالمداومة الوطنية لمرشح حركة مجتمع السلم، في تصريح لـ"المساء" أن الغرفة تتشكل من شقين، يتكفل الأول منذ الساعة الثامنة صباحا بالتواصل مع ممثلي المرشح حساني شريف عبر ولايات الوطن، ويتمثل دوره في معرفة مستجدات سير العملية الانتخابية في الواقع والتجاوزات والأخطاء المرصودة لمعالجتها والإعلان عنها للصحافة. أما الشق الثاني، من عمل غرفة العمليات، يضيف المتحدث، فيخص الفريق الإعلامي الذي كان يعمل على وسائط التواصل الاجتماعي خلال فترة الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق، حيث تمثل دوره الأساسي خلال يوم الاقتراع، في الاشراف على المنصة الرقمية الخاصة بالحركة الموزعة على ولايات الوطن، والتي يتم من خلالها ادخال نتائج الفرز في نهاية اليوم لتكون متاحة للحركة بالموازاة مع النتائج التي تعلن عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وهذا قبل تحصل ممثليهم على محاضر فرز الأصوات بالطريقة القانونية.