الهلال الأحمر الجزائري

فاعل رئيسي في العمل الإنساني

فاعل رئيسي في العمل الإنساني
الهلال الأحمر الجزائري
  • 535
ق. ت ق. ت

تم، أمس، في إطار يوم دراسي، التأكيد على إسهام الهلال الأحمر الجزائري في تعزيز النشاطات الإنسانية على المستوى الداخلي والخارجي منذ إنشائه، حيث سمح اللقاء الذي نظمه المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بإبراز الجهود المبذولة في المجال الإنساني خلال ثورة التحرير الوطني، وبعد استعادة الجزائر للسيادة الوطنية، من خلال الهلال الأحمر الجزائري. وتم التذكير بالمناسبة، بظروف إنشاء الهلال الأحمر الجزائري في 8 جانفي 1957، ودوره النشط مع اللاجئين الجزائريين خارج التراب الوطني وفي تبادل السجناء خلال الحقبة الاستعمارية.

في هذا الصدد قدمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، الإطار القانوني للهلال الأحمر الجزائري وظروف إنشائه، ودوره في المجال الإنساني سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مشيرا إلى أن هذه الهيئة "ليست وليدة فكرة ظرفية، بما أنه تم الاعتراف بها رسميا بمقتضى مرسوم رئاسي صدر في الجريدة الرسمية في 14 سبتمبر 1962 أي شهرين بعد استقلال الجزائر". وذكرت بن حبيلس بأن هذا المرسوم الرئاسي يوضح أن "الهلال الأحمر الجزائري الذي أنشئ بالشراكة القانونية ويتوفر على الشخصية الاعتبارية على أساس اتفاقيات جنيف والمبادئ المنبثقة عن المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر، قد اعترف به رسميا كشركة إغاثة تطوعية مستقلة تابعة للسطات العمومية".

ويشير ذات المرسوم إلى أن "الهلال الأحمر الجزائري اعتبر وسيطا مستقلا عن مصالح الصحة العسكرية طبقا لأحكام معاهدة جنيف لسنة 1949"، واعتبر "الهيئة الوطنية الوحيدة التي يمكنها ممارسة نشاطها على كامل التراب الوطني"، حسب السيدة بن حبيلس، التي أشارت في هذا الصدد، إلى المراسيم التنفيذية والنصوص التطبيقية التي تلت المرسوم الرئاسي. كما أكدت أن "الهلال الأحمر الجزائري يعمل بقوة منذ إنشائه من أجل تعميم ثقافة التضامن والأخوة والتسامح قناعة منه بأن تلك القيم العالمية تشكل الإسمنت المسلح للاحترام والدفاع عن الكرامة الانسانية والانسجام الاجتماعي"

وقالت المتحدثة إن "سبب وجودنا يتمثل في الدفاع وحماية الكرامة الانسانية ويجب علينا السهر على أن لا يكون عدم الانحياز والحياد مرادفين للتواطؤ وأن الصمت عند المساس بالكرامة الإنسانية بذريعة أننا حياديون، يعني أننا متواطئون". كما أشارت إلى أن "أفظع انتهاك للكرامة الإنسانية يتمثل في الاحتلال والاستعمار وحرمان الشعوب من حقها في تقرير المصير"، معتبرة بأن "الوقت حان لكي تشكل هذه الحركة العالمية الإنسانية قوة ضغط على كبار أصحاب القرار في العالم، أي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حتى يفكرون في النتائج المأساوية لسياستهم على الوضع الإنساني".