خلال زيارته للمديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات

قايد صالح يؤكد أهمية الاتصالات لتفعيل مسار القوات المسلحة

قايد صالح يؤكد أهمية الاتصالات لتفعيل مسار القوات المسلحة
الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • 1465

شدّد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أهمية الاتصالات في مجال ترقية وتفعيل المسار المهني والقتالي للقوات المسلحة، «باعتبارها تمثل بكل جدارة واستحقاق عصب الحرب الذي به تحسم الحروب الحديثة»، مؤكدا تزايد اهتمام الجيش الوطني الشعبي بهذا القطاع الحيوي لتحقيق مستويات أفضل سنة بعد سنة، سواء من الجانب التطويري والتجهيزي، أو من جانب التحكم في آليات استعماله وحسن توظيفه، أو من جانب تدريب وتكوين الطاقات البشرية المؤهلة القادرة على تطويع هذا السلاح وتحقيق النتائج المرجوة.

وذكر الفريق قايد صالح في كلمة ألقاها خلال زيارة عمل قام بها أمس، إلى بعض مؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات، أنه «وفاء لهذا المسار الوطني النيّر، يواصل اليوم الجيش الوطني الشعبي حصد حصائل أعماله المثابرة والمخلصة على أكثر من صعيد، وفي كافة مواقع المهنة العسكرية.

كما أكد الفريق خلال إشرافه على تدشين المركز الرئيسي لصيانة أجهزة الحرب الإلكترونية والعديد من المنجزات ذات الصلة بوسائل الإشارة، أن الجيش يخوض اليوم غمار هذه الإنجازات بكل نجاح، في ظل ما تحظى به القوات المسلحة من دعم وتوجيه دائمين من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مضيفا أن «هذه الإنجازات الراقية تهدف في مجملها وبصفة متكاملة وطموحة إلى عصرنة القوات المسلحة وترقية مهنيتها واحترافيتها، إلى جانب اكتساب مقاييس التحكم الفعّال في التكنولوجيات الحديثة والتطلع مستقبلا نحو استكمال بناء قاعدة متينة وصلبة في مجال التكفل بالصناعات الدفاعية والسمو بها إلى مراتبها المرغوبة».

وذكر الفريق قايد صالح، وفقا لما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أن الانجازات التي تحققت في سلاح الإشارة «يجب الافتخار بها، خاصة وأنها كفيلة فعلا بتلبية احتياجات القوات المسلحة والمساهمة في تطوير النسيج الاقتصادي الوطني، وكذا التقليص من تبعيتنا للخارج»، مضيفا بأن «هذه الإنجازات لها أيضا شواهدها البارزة الدالة على الخطوات العديدة والمديدة التي ما فتئ يقطعها الجيش الوطني الشعبي بنجاح».

وقام المسؤول العسكري خلال هذه الزيارة بتدشين المركز الرئيسي لصيانة أجهزة الحرب الإلكترونية الذي سيتولى مهمة الصيانة الشاملة والمراقبة الدورية لوسائل الاتصالات بمختلف أنواعها، وهو المركز الذي يتوفر على قدرة كبيرة لتصليح وصيانة الأجهزة من الجيل الحديث في مجال إلكترونيك الدفاع، مما يسمح بالتخفيف من التبعية إلى الخارج في هذا المجال الحسّاس، وكذا تقليص التكاليف بالعملة الصعبة.

كما قام الفريق قايد صالح بتدشين وتفقد العديد من السلاسل الإنتاجية بالمؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، منها سلسلة تركيب وسائل التحويل المنشآتية ومحطات الألياف البصرية وكذا سلسلة تركيب الوسائل الراديو هاتفية، فضلا عن محطات الاتصالات القاعدية والأجهزة المحمولة، وخط الإدماج الميكانيكي ومخبر البحث والتطوير.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة تتولى أيضا تركيب مختلف وسائل الاتصال من الجيل الجديد ذات التقنية عالية الدقة، على غرار المحطات الهرتزية الرقمية والتحويلات الهاتفية الرقمية ومختلف الأجهزة الهاتفية، فضلا عن تجهيزات أنظمة التخاطب الداخلي. وهي توفر كافة احتياجات الجيش الوطني الشعبي من هذه التجهيزات الحساسة بهدف عصرنة وتحديث سلاح الإشارة للقوات المسلحة، بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا.

وتسير كل هذه السلاسل الإنتاجية بواسطة منظومات أوتوماتيكية رقمية، يشرف عليها طاقم من الضباط والإطارات من مهندسين وتقنيين تلقوا تكوينا خاصا ودقيقا يؤهلهم لإدارتها باحترافية عالية.

وقد إلتقى الفريق قايد صالح بالمناسبة بإطارات وأفراد المؤسسة، حيث ألقى كلمته التوجيهية التي بثت إلى جميع وحدات ومدارس ومؤسسات المديرية المركزية للإشارة وأنظمة المعلومات عبر جميع النواحي العسكرية، هنأ في بدايتها كافة الإطارات والأفراد على تحقيق هذه الإنجازات الهامة، مؤكدا على أن تدشين هذه المشاريع عشية الاحتفال بعيد الثورة التحريرية المجيدة، يعد رمزا من رموز الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار.

وذكر وزير الدفاع الوطني بالمناسبة بأن هذه الذكرى تعد «الثمرة الدائمة القطوف التي يقف عندها الشعب الجزائري سنويا في ليلتها المباركة وقفة تذكر واحترام وإجلال.. ويستحضر بكل اعتزاز سمو قدر من صنعوها وقادوها وأكملوا مسيرتها المظفرة وزحفها المنتصر، ورفعوا رايتها شامخة بين الأمم، شموخ أهدافها وسمو طموحاتها النبيلة، نبل مبادئها ورفعة قيمها».

كما أكد أن ثورة نوفمبر «بقدر ما نعتز بها باعتبارها مرحلة حاسمة في تاريخنا العسكري والوطني، فإن الواجب يدعو جميع العسكريين إلى بذل قصارى جهودهم، من أجل ضمان نشر معانيها السامية بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بما يكفل أداء مهامه الدستورية بكل عزيمة وإصرار وكفاءة واقتدار وفاء منه لرسالة الشهداء الأبرار وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية».

واستمع الفريق إلى تدخلات الإطارات الذين أكدوا أنهم سيواصلون بذل قصارى الجهود المثابرة، للعمل على توفير كافة احتياجات الجيش الوطني الشعبي من كافة وسائل الإتصال العالية الدقة والجودة.