قال إن عوامل متشابكة تحدد مصير الأسعار في 2025 مبتول لـ"المساء":
قرارات "أوبك+" للحفاظ على استقرار السوق
- 212
أكد الخبير عبد الرحمان مبتول، أن قرار مجموعة "أوبك+" تمديد التخفيضات الرسمية والطوعية يهدف إلى تحقيق استقرار نسبي في السوق العالمية، ضمانا لعدم انخفاض الأسعار إلى ما دون 70 دولارا للبرميل، لاسيما في ظل التقلبات التي شهدتها الأسعار مؤخرا، مشددا على ضرورة احترام الأعضاء للحصص من أجل تحقيق الأثر المنتظر، لاسيما وأن عوامل عديدة متشابكة تتحكم في السوق النّفطية في ظل التطورات التي سيعرفها العالم خلال الأشهر المقبلة.
سجل عبد الرحمان مبتول، أمس، في تصريح لـ"المساء" أن سوق النّفط عاشت في الأيام الأخيرة، على وقع تقلبات الأسعار التي تباينت بين 71 و73 دولارا للبرميل، وتراجعت في بعض الأحيان إلى أقل من 70 دولارا، معتبرا أن السعر المتوقع لعام 2025 سيعتمد على جملة من العوامل المختلفة التي تشير في أغلبها إلى احتمال تراجع الأسعار، "إلا في حال وقوع اضطرابات خطيرة في منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر الخبير، معدل نمو الاقتصاد العالمي الذي يعرف ركودا في الوقت الراهن، جزءا من العوامل المؤثرة على أسعار الخام لاسيما في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنّفط، والتي لم تتعد نسبة نموها خلال العام الجاري 5 بالمائة.
من جهة أخرى، تحدث مبتول، عن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال إنها ستلعب دورا محوريا في تحديد أسعار النّفط المستقبلية، مبرزا أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت المنتج الرائد للنّفط والغاز الصخريين في العالم، وتعتزم تحت ولاية ترامب التي تبدأ في 20 جانفي المقبل، العمل على خفض الأسعار لمحاربة التضخم.
ورغم أن منظمة الدول المصدّرة للنّفط "أوبك" تتحكم في 33 بالمائة من الإنتاج العالمي، فيما تمثل دول "أوبك +" أكثر من 50 بالمائة من إنتاج النّفط في العالم، فإن محدثنا شدد على ضرورة الانتباه لعامل آخر مهم في تحديد مستقبل الأسعار، وهو وتيرة التحوّل الطاقوي السريعة التي تشجع على بروز طاقات أخرى على حساب النّفط، لاسيما الغاز والطاقات لمتجددة وأنواع الهيدروجين المختلفة (الأخضر والأزرق والأبيض). كما تطرق إلى المسائل الجيوسياسية سواء في منطقة الشرق الأوسط، التي قال إنها يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأسعار في حال حدوث تطورات خطيرة، وكذا وقف إطلاق النّار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا.