في ذكرى استشهاد البطل زيغود يوسف

قسنطينة تستذكر مآثر مهندس هجمات الشمال القسنطيني

قسنطينة تستذكر مآثر مهندس هجمات الشمال القسنطيني
  • القراءات: 442
زبير. ز زبير. ز

أحيت ولاية قسنطينة، أمس، الذكرى الـ67 لاستشهاد البطل زيغود يوسف، قائد الولاية التاريخية ومهندس هجمات الشمال القسنطيني الذي سقط في ساحة الشرف يوم 23 سبتمبر من سنة 1956، في معركة غير متكافئة بمنطقة سيدي مزغيش. وتوقفت السلطات المحلية، بمقبرة الشهداء ببلدية زيغود يوسف، حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب على روح الشهداء الأبرار. وبالمناسبة عدد جمال عساس، الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء مآثر الشهيد البطل زيغود يوسف، بحضور نجلته السيدة شمة زيغوت و أفراد من الأسرة الثورية، مؤكدا أن هجمات الشمال القسنطيني التي قادها الشهيد البطل، كانت في أول مرة مبرمجة على كامل التراب الوطني، قبل أن يتم حصرها في الشمال القسنطيني، بسبب ظروف الثورة وقتها واعتقال عدد من القادة واستشهاد عدد آخر.

وحسب عساس، فإن هجمات الشمال القسنطيني، كانت عملا مخططا ومدروسا بحكمة ولم تكن عملا ارتجاليا، مضيفا أن البطل الشهيد زيغود يوسف، وضع بدقة الأهداف العسكرية والسياسية لهذه الهجمات، وعلى رأسها فك الحصار على منطقة الأوراس وترسيخ الثقة بين الشعب والمجاهدين وتحطيم أسطورة قوة الجيش الفرنسي الذي لا يهزم وكذا الطراز القضية الوطنية على المستوى الدولي.

ويرى المتحدث، أن هجومات الشمال القسنطيني، بقيادة البطل زيغود يوسف، قد حققت أهدافها، رغم ردة الفعل الهمجية التي قادتها فرنسا والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأهالي بشرق البلاد، وحملة قمع واعتقالات واسعة خاصة بكل من قسنطينة وسكيكدة، مضيفا أن صور جثث الجزائريين التي ملئت الشوارع، وصلت إلى العالم وكانت دليلا قوياً في ملف الجزائر للتأكيد على بشاعة الاستعمار الفرنسي. واعتبر الأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء، بقسنطينة، أن الأجيال الصاعدة، مطالبة بمعرفة مآثر الشهيد البطل زيغود يوسف، الذي اتسم بالشجاعة والذكاء وكان مناضلا في الحركة الوطنية مند صغره، بعدما حمل لواء حركة انتصار الحريات الديمقراطية وكان قد تشبع بمبادئ جمعية العلماء المسلمين ومآثر الشيخ عبد الحميد بن باديس.