عبر ممثلو المؤسسة العمومية للصناعات الكهرومنزلية "أونيام" بولاية تيزي وزو، عن خوفهم من المستقبل المجهول الذي يتربص بالمؤسسة، لاسيما بعد اتخاذ الإدارة قرار الدخول في بطالة تقنية لمدة شهر للمرة الثانية على التوالي، داعية السلطات العمومية للتدخل من أجل وضع حد لهذه الوضعية وضمان حماية مناصب الشغل واستمرار الإنتاج.

ونظمت نقابة المؤسسة، أمس، ندوة صحفية، بمقر المكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بتيزي وزو، تأسفت خلالها لكون "هناك إرادة لتجويع العمال الذين انتابهم الخوف والقلق من تقليص عدد العمال بتسريح جزء منهم"، وأوضحت أن العمال ومنذ شهر فيفري الماضي يعيشون قلقا دائما حول مصيرهم ومخاوف حول مستقبل المؤسسة، منددة بقرار مجلس الإدارة الذي أقدم في ظرف لا يتجاوز 10 أشهر على إحالة العمال على البطالة التقنية للمرة الثانية. واستعرض منشطو الندوة الصحفية "جدولا أسود" لطريقة تسيير الإدارة الحالية للمؤسسة، حيث أكدوا أنه سبق لهم وأن حذروا من المخاطر التي تتهدد المصنع، موجهين نداء استغاثة للسلطات العمومية بغية التدخل لإنقاذ المصنع، من خلال اتخاذ قرار بالتشاور مع العمال كما هو مقترح خلال زيارة اللجنة الوزارية الأسبوع الماضي.

وجددت النقابة المطالب الأساسية التي رفعها العمال والتي تتمحور حول إلغاء قرار البطالة التقنية كمطلب أول، فيما يخص المطلب الثاني رحيل المدير العام وأعضاء مجلس الإدارة "بصفتهم المسؤولين عن وضع المصنع"، مقدرين بأن اتخاذ قرار إحالة 1700 عامل على البطالة التقنية لم يأخذ بعين الاعتبار رأي الشريك الاجتماعي، وفقما تقتضيه الاتفاقية الجماعية المبرمة بين الطرفين، ما يجعل القرار غير شرعي، حسب النقابة.