تبون يشرف على تخرج أول دفعة من طلبة المدرسة العليا للفندقة والإطعام
كفاءات تستقطب أكبر المنتجعات السياحية الأوروبية

- 567

وافق الوزير الأول السيد عبد المجيد تبون أمس، على إطلاق اسم الفقيد عبد المجيد علاهم على أول دفعة من الطلبة المتخرجين من المدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان بشهادة ليسانس في المناجمنت والتسيير الفندقي، وذلك بعد سنوات من التكوين على يد أساتذة جزائريين وأجانب للتحكم في كل المهن المتعلقة بالفندقة، على أن يسمح لهم مواصلة التكوين بالمدرسة السنة المقبلة لنيل شهادة «باشلور» من معهد الفندقة بمدينة لوزان السويسرية، مما يضمن لهم مناصب شغل في أكبر المنتجعات والفنادق العالمية.
بالمناسبة، نوه وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد حسين مرموري بمستوى التكوين بهذه المدرسة، مشيدا بالمجهودات التي بذلها طاقم التكوين للرفع من قدرات الطلبة قصد التحكم في مجال التسيير الفندقي بهدف النهوض بالخدمات السياحية، تماشيا وتطلعات الحكومة، مشيرا إلى أن القطاع يعوّل عليه لتنويع مداخيل الخزينة العمومية وتطوير عجلة التنمية المحلية بالنظر إلى الطاقات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر.
من جهته، أعرب مدير المدرسة السيد مصطفى حوشين عن سعادته لوصول 36 طالبا من أصل 50 للمرحلة النهائية في مسار التكوين بأول مدرسة متخصصة في التسيير الفندقي بالجزائر، والمسيرة بشراكة جزائرية ـ سويسرية لضمان نقل خبرة وتجربة المؤطرين التابعين لمدرسة الفندقة لوزان للطلبة الجزائريين.
وأكد حوشين لـ"المساء"، أنه بشهادة أكبر الفنادق الأوروبية، فإن الطلبة الجزائريين المتخرجين لهم قدرات وكفاءات عالية في كل المجالات ما يؤهلهم لافتكاك مناصب المسؤولية مستقبلا لتسيير أكبر المنتجعات السياحية والفندقية. وردا على تساؤلات أولياء الطلبة المتخرجين حول تعاقد أبنائهم مع فنادق أوروبية وعدم استفادة الجزائر من خبراتهم، أشار حوشين إلى أن الطالب حر في اختيار الجهة التي يريد التعاقد معها، غير أن كفاءاتهم التي أظهروها خلال فترة التربص بالفنادق الأوروبية جعل المسيرين يتنافسون لاقتراح التوقيع على عقود مبدئية للعمل لديهم فور تخرجهم، وهو ما دفع بالطلبة إلى بذل مجهودات أكبر طوال فترة التكوين، لكن هذا لا يعني أن المؤسسات الفندقية الجزائرية لا يمكنها الاستفادة من خبرة أبنائها، فهم مدعوون للتقرب من المدرسة للاطلاع على قدرات التكوين ورعاية الطلبة لضمان الاستفادة من خبرتهم في التسيير مستقبلا.
وعن طاقات التكوين، أشار المدير إلى إحصاء 230 تلميذا عبر كل الأطوار، مشيرا إلى أن المدرسة لا تقبل أكثر من 100 طالب كل سنة، وذلك رغم أن طاقات الاستقبال تصل إلى 800 طالب، مرجعا الأمر إلى عدم تغطية كل المهن المرتبطة بالتسيير الفندقي والمناجمنت، لذلك تقرر تحديد عدد الطلبة مع انتقاء الأفضل منهم خلال عملية التدرج كل سنة.
من جهتها، اقترحت ممثلة المنظمة العالمية للسياحة بالجزائر السيدة ليديا بيكوم انضمام المدرسة إلى المنظمة العالمية للسياحة كعضو ملاحظ، وذلك للاستفادة من تجارب 500 مؤسسة عالمية متخصصة في التكوين الفندقي والسياحي، لتنوه بالمجهوذات المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية للنهوض بالخدمات السياحية، تماشيا ومقترحات المنظمة التي اختارت هذه السنة شعار «السياحة المستدامة لتطوير الاقتصاد».
يذكر أن حفل التخرج الذي أقيم بقاعة الاجتماعات بالمدرسة العليا للفندقة والسياحة عرف حضور وفد وزاري هام أشرف على تقديم الشهادات للمتخرجين، الذين أبدوا نيتهم في مواصلة التكوين للسنة الرابعة لنيل شهادة «باشلور»، ومنهم من فضل مواصلة التدرج في الجامعات الجزائرية لنيل شهادة ماستر.