يجتمع، اليوم، وزير التجارة، كمال رزيق، بوزير الفلاحة والتنمية الريفية، شريف عمارى، لتقييم التحضيرات الخاصة بشهر رمضان وما تم تنظيمه من قوافل تضامنية مع العائلات المتضررة من الحجر الصحي. كما سيكون اللقاء فرصة للتوافق حول أحسن السبل لتموين الأسواق في ظل عدم الترخيص بفتح الأسواق الجوارية، حفاظا على صحة المواطن وتنفيذا لتدابير الوقاية من جائحة كورونا.

في هذا الإطار، أوضح مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة بوزارة التجارة، أحمد مقراني، في تصريح لـ"المساء"، أن وزير التجارة ينتظر الرد الرسمي للوزارة الأولى بخصوص فتح الأسواق الجوارية، تحسبا لشهر رمضان، مع العلم أنه كان من المقرر فتحها منذ أسبوع، "لكن الظرف الصحي الذي تعرفه البلاد، يجعل من فتح هذه الأسواق، يشكل خطرا على صحة المواطن، خاصة وأن الأسواق التي لاتزال تنشط تعرف منذ فترة إقبالا كبيرا من المواطنين، في ظل عدم الاحترام الصارم لإجراءات التباعد الاجتماعي".

وبالنظر للوضعية التي تعرفها هذه الأسواق، تتوقع وزارة التجارة منع فتح أسواق جديدة، فيما تقرر، حسب محدثنا، استخلاف إجبارية الحصول على رخص للتنقل بالنسبة لتجار المواد الغذائية، باستظهار نسخة من السجل التجارى لضمان التموين العادي للمحلات، سواء كان النشاط يخص تجارة التجزئة أو الجملة، فيما تزاول القصابات والمذابح نشاطها بشكل عادي، ما سيضمن توفر كل أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء.

أما فيما يخص غلق محلات بيع الحلويات، خاصة ما يعرف "بالزلابية" التي يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، فأكد ممثل الوزارة أن من بين الاقترحات المرفوعة للوزارة الأولى، الترخيص لعدد من المحلات بمزاولة نشاطها خلال شهر رمضان، مع اشتراط احترام التباعد الاجتماعي وبيع المنتوج بطريقة صحية، على غرار اعتماد طرق للتعليب تستجيب لشروط النظافة والحفاظ على الصحة.

وفي حين تتوقع وزارة التجارة تغيير فترة الحجر الصحي، من منطلق أن تحديدها من الثالثة بعد الزوال إلى السابعة صباحا، يخلق حالة اكتظاظ داخل المحلات التجارية، "على اعتبار أن هذه الأخيرة تبقى مجبرة على غلق أبوابها قبل الساعة الثالثة أو قبل ذلك، وهي الوضعية التي ستؤدي إلى خروج المواطنين بكثافة في وقت واحد، ما يتعارض مع نجاح تدابير الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي".

وعن لقاء اليوم الذي يجمع وزيري التجارة والفلاحة، أشار المتحدث إلى أنه يعتبر آخر اجتماع تنسيقي ما بين القطاعين، لعرض التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، الذي حل علينا هذه السنة في ظرف خاص تميز بانتشار فيروس قاتل، لا يمكن التحكم فيها إلا من خلال فرض تدابير الحجر الصحي.

وحسب المعطيات الأولى، يقول مقراني، فإن المواد الغذائية والفلاحية متوفرة بكميات كبير وكافية لتلبية كل طلبات السوق. كما سيتم مواصلة عملية تنظيم القوافل التضامنية مع العائلات المتضررة من الحجر الصحي، والعائلات المعوزة، مع اعتماد تسهيلات إضافية لتجار الجملة والتجزئة بولاية البليدة، لتمكينهم من تموين المحلات من خارج الولاية، في حين سيتم اللجوء إلى التجار الشباب من أصحاب الشاحنات لبيع الخضر والفواكه وسط الأحياء، وذلك للتخفيف من عناء التنقل إلى الأسواق، وتقليص عدد المرتادين عليها حفاظا على صحة المواطن.

رزيق يدعو إلى تخفيض سعر السكر عشية رمضان

دعا وزير التجارة كمال رزيق مصنعي مادة السكر على المستوى الوطني إلى تخفيض سعر هذه المادة بمناسبة رمضان، خاصة في الظرف الصحي الحالي الذي تعيشه البلاد على غرار كل دول العالم، حسبما أورده بيان للوزارة.

وخلال ترأسه للاجتماع، هذا الأسبوع، بمقر الوزارة، دعا كمال رزيق المتعاملين لشعبة مصنعي مادة السكر على المستوى الوطني إضافة لكل المجهودات التضامنية التي يقومون بها، إلى تخفيض سعر مادة السكر بمناسبة شهر رمضان الكريم ي خاصة في الظرف  الصحي الحالي الذي تعيشه البلاد على غرار كل دول العالم، يضيف نفس المصدر، مؤكدا ان المتعاملين الاقتصاديين أبدوا موافقتهم المبدئية على هذا الطلب.

كما اكد وزير التجارة كمال رزيق أن دائرته الوزارية مستعدة لتقديم كل التسهيلات وكذا المرافقة للمتعاملين الاقتصاديين لشعبة مصنعي مادة السكر على  المستوى الوطني في اطار عمليات تصنيع وتحويل مادة السكر وذلك لخفض نسبة  الواردات للمواد الأولية.

وبهذه المناسبة، أشار الوزير إلى إمكانية رفع نسبة الإدماج محليا للمواد الأولية المستعملة في عمليات تصنيع وتحويل مادة السكر وذلك لخفض نسبة الواردات  للمواد الأولية مع ضرورة خلق استثمارات محلية من شأنها تخفيف عبء الواردات وخلق مناصب شغل، يضيف البيان. وأ