البروفيسور دحمان محمود رئيس الوفد الطبي بالبعثة الجزائرية للحجّ في حوار لـ"المساء":
لأول مرة.. مستشفى مصغّر بـ20 سريرا لعلاج الحجّاج

- 45

❊ استقبلنا 20 حالة أغلبها بسبب الأمراض الصدرية
❊ نعوض كل الحجّاج الذين فقدوا أدويتهم بأخرى وننصحهم بعدم إجهاد أنفسهم
❊ التعاقد مع المستشفى السعودي - الألماني وطاقم طبي متخصّص لمتابعة الحالات المستعصية
كشف البروفيسور دحمان محمود رئيس الوفد الطبي بالبعثة الجزائرية للحجّ، عن توفير مستشفى ميداني مجهّز بأحدث التجهيزات الطبية وبطاقم طبي مشكّل من أساتذة في مختلف التخصّصات ودكاترة لهم باع طويل في المهنة بالإضافة إلى ممرضين متمرّسين، خدمة للحجاج الجزائريين وحرصا من البعثة الجزائرية للحجّ على ضمان الراحة التامة لهم من أجل أداء مناسكهم في أحسن الظروف.
فصّل البروفيسور دحمان في حوار لـ"المساء"، في المهام المنوطة بالمستشفى المركزي على مستوى مكة المكرمة، الذي يعتبر سابقة في تاريخ البعثات الطبية، سواء ما تعلق بتوفير الأدوية أو عدد الأسرة أو الطاقم الطبي الذي يشرف عليه، إضافة إلى التعاقد مع المستشفى السعودي – الألماني، من أجل خدمات طبية جيدة للحاج الجزائري.
❊ بداية، ماهي مهام المستشفى المصغّر الذي يعتبر سابقة في تاريخ البعثات الجزائرية للحجّ؟
❊ هذا المستشفى المصغّر يشرف عليه طاقم طبي من أسمى الكفاءات الجزائرية، في تخصّصات عديدة من بينها الطب الداخلي وطب القلب والجهاز التنفسي، كما يحوز على 20 سريرا، من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية لصالح الحجاج، مع توفير الأدوية الموصوفة لكل الأمراض، على مستوى الصيدلية التابعة له، ويرافق هذا المستشفى الحجّاج الجزائريين في جميع مراحل أداء مناسكهم، كما تسمح صيدليته بتعويض الحجّاج الذين فقدوا أدويتهم بأدوية أخرى مجانا، خاصة ما تعلق بالمصابين بالسكر وأمراض القلب والربو، الذين تولى لهم الرعاية الصحية الكاملة في المستشفى.
❊ ما هو عدد الحجّاج الذين استقبلهم المستشفى إلى غاية الساعة؟
❊ الحجّاج الجزائريون يتحصّلون على رعاية صحية شاملة وكاملة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى على مستوى جدة، فهناك عيادة طبية وأطباء ممتازون من أجل رعايتهم، وقد استقبلنا نحو 20 حالة أغلبها حالات صدرية، وكذا حالات تتعلق بالنظام الغذائي.
❊ هل يقوم المستشفى بعمليات جراحية في حال استدعى الأمر ذلك؟
❊ نعم المستشفى يضمن إجراء عمليات جراحية بسيطة، بسبب عدم وجود غرفة عمليات متكاملة، حيث يتم تحويل جميع الحالات المستعصية إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية التي تنسّق بشكل جيد جدا مع البعثة الجزائرية.
❊ بحكم تواجد الحجّاج الجزائريين في عديد المناطق بمكة المكرمة، هل يضطر الجميع للتنقل إلى المستشفى للعلاج؟
❊ في هذا الباب وضعنا 6 مراكز طبية جهوية، لخدمة الحجاج وتقريب الخدمات الصحية منهم على مستوى فنادق إقامتهم، مع وضع طاقم طبي له مؤهّلات كبيرة لهذا الغرض، حيث لا يحتاج الحاج إلى التنقل، ويمكنه الاستفادة من الخدمات الصحية على مدار 24 ساعة.
❊ وفي حال استدعى الأمر تدخّل جرّاحي سريع كيف يتم نقل الحجّاج؟
❊ في هذه الحالة، قمنا بوضع سيارتي إسعاف في خدمة الحجّاج المرضى من أجل نقلهم من فنادق إقامتهم إلى المستشفى المصغّر، أو نقلهم إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية التي تقدّم خدمات طبية ممتازة بالتنسيق مع الطاقم الطبي الجزائري المتواجد في مكة المكرمة وجهاز للتدخل في أي لحظة.
هذه السنة تمّ التعاقد مع المستشفى السعودي – الألماني، هل من توضيحات بهذا الخصوص؟
❊ نعم كما تفضلتم، فلأول مرة يتم التعاقد مع المستشفى السعودي - الألماني من أجل تقديم خدمات طبية راقية للحاج الجزائري والتكفّل به في أحسن الظروف وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له من خلال نقل الحالات المستعصية التي تتطلب تدخّلا طبيا مستعجلا، على غرار الكسور والعمليات الجراحية المعقدة، وذلك بالتنسيق مع الطاقم الطبي الجزائري الذي يشرف على المريض منذ دخوله إلى المستشفى السعودي - الألماني إلى غاية مغادرته في صحة جيدة.
❊ بما تنصحون الحجّاج الجزائريين لتجنّب الأمراض؟
❊ بما أن أغلب الحالات التي تمّ استقبالها على مستوى المستشفى المركزي بمكّة المكرّمة تتعلق بالإرهاق والأمراض الصدرية، بسبب الحرارة العالية وتشغيل المكيّفات من طرف الحجاج، بما يؤدي إلى أزمات تنفسية خاصة بالنسبة للذين يعانون من أمراض صدرية، لذلك ننصح الحجّاج بوضع المكيّفات على 25 درجة، حتى لا تكون هناك مضاعفات صحية، مع الحرص على عدم إجهاد أنفسهم بين الظهر والعصر بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مع أخذ قسط من الراحة بين الصلوات، لأن الجهد الذي سيبذله الحاج في المشاعر المقدّسة كبير وكبير جدا.