سلال أمام منتدى رؤساء المؤسسات:

لا تنمية اقتصادية دون استقرار

لا تنمية اقتصادية دون استقرار
  • القراءات: 971
يهدف برنامج المترشح للانتخابات الرئاسية لـ17 أفريل المقبل، عبد العزيز بوتفليقة، إلى “بناء اقتصاد ناشئ”، حسبما أكده مدير حملته الانتخابية، عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة. وجاء تصريح السيد سلال خلال تدخل له في لقاء متبوع بنقاش نظمه منتدى رؤساء المؤسسات شاركت فيه أيضا منظمات أخرى لأرباب العمل والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد خصص لعرض البرنامج الاقتصادي للمترشح بوتفليقة.

وأضاف أن “جزائر اليوم قد تخلصت نهائيا من المديونية وتعرف نسبة نمو خارج مجال المحروقات تفوق 7 % وتتوفر على منشآت قاعدية تمكنها من بناء اقتصاد ناشئ”.

كما أوضح أن الرهان يتمثل اليوم في إعطاء دفع قوي للتنمية الاقتصادية للبلاد وتعزيز قاعدتها الانتاجية.

وتابع السيد سلال قوله في هذا السياق أن البلاد تتوفر على طاقات بشرية “هائلة”، مضيفا أن الجزائر تعد حاليا 92 جامعة وأكثر من 4ر1 مليون طالب.

وأشار في هذا الخصوص إلى أن “أفضل استثمار قمنا به يتمثل في الموارد البشرية والمعرفة والتكنولوجيا”.

كما أكد على ضرورة إنشاء تناغم بين الجامعة والتكوين المهني والمؤسسة من أجل تمكين الاقتصاد الوطني من التجذر نهائيا في الاقتصاد العالمي.

في هذا السياق، أعلن مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة عن مراجعة القانون المتعلق بالاستثمار، مؤكدا في هذا الصدد أن “الاستثمار يجب أن يكون اقتصاديا وليس إداريا، ولأجل ذلك يتوجب علينا اعلان حرب دون هوادة على البيروقراطية”.

وذكر في هذا الاطار بالتوقيع بمناسبة الثلاثية الاخيرة (حكومة-ارباب العمل-مركزية نقابية) على العقد الاقتصادي دون الإضرار بالبعد الاجتماعي للدولة الجزائرية و”بعيدا عن أي ليبرالية متوحشة”. وفي معرض تناوله لإنجازات المترشح بوتفليقة خلال مختلف العهدات على رأس الدولة، أكد السيد سلال أن رئيس الدولة قد نجح في إعادة السلم والامن إلى البلاد وإعطاء الجزائر المكانة التي تستحقها في محفل الامم وضمان استقرارها الاقتصادي. أما على الصعيد السياسي فقد أشار السيد سلال إلى أن الرئيس بوتفليقة قد عمل منذ 1999 على الحفاظ على الجزائر ليجعل منها دولة قوية، مضيفا أنه “رغم مرضه إلا أن المؤسسات قد استمرت في العمل بشكل عادي”.

وأضاف أن “تلك المؤسسات ستتعزز أكثر من خلال  المراجعة المعلن عنها للدستور خلال العهدة المقبلة”. وتابع السيد سلال أن “الجزائر بحاجة للاستقرار وأن المترشح بوتفليقة سيضمن هذا الاستقرار”، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية دون استقرار.

وفي المجال الاقتصادي، أوضح سلال أن القروض الموجهة للاقتصاد قد بلغت خلال السنة المنصرمة 2432 مليار دج.

أما في معرض تعليقه على النتائج التي سجلتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، فقد اعتبر أن هذه التجربة كانت “ناجحة”، موضحا أن نسبة تسديد القروض فاقت 72%. وتابع السيد سلال قوله “إننا سنقوم في المستقبل بإنشاء هيئة مماثلة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أجل مساعدة الشباب من حاملي الشهادات على إنشاء مؤسسات مصغرة من أجل المساهمة في تطوير البلاد  وتوفير مناصب العمل”.

من جانبه، أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، أن السيد سلال قد سعى في علاقاته مع الفاعلين الاقتصاديين بعد تعيينه على رأس الحكومة في سبتمبر 2012 إلى تكريس الثقة والحوار والبراغماتية.

كما أشار إلى أن السيد سلال “قد اتخذ عدة إجراءات لفائدة المتعاملين الاقتصاديين لكن للاسف قليل منها عرف التجسيد وأن المتعاملين الاقتصاديين لا زالوا يواجهون الآلة البيروقراطية”.

وعلى هامش هذا اللقاء وفي رده على أسئلة الصحافة حول الجدل الناجم عن بث قناة تلفزيونية خاصة لتصريحات له قبيل لقائه مع مدراء الحملة الانتخابية على مستوى الولايات يوم الجمعة الفارط، أوضح السيد سلال أن الأمر يتعلق “فقط بحديث مع صديق قديم كنا نستعيد ذكرياتنا”.

كما أكد “أنني متاسف للغاية وأقدم اعتذاري عن سوء فهم وسوء تفسير كلامي”، مضيفا أن الحملة بجب أن تكون نظيفة “وأن حرصنا الكبير هو خدمة الجزائر”.

وخلص السيد سلال في الاخير إلى “أنني لا أفرق بين مناطق البلاد ولقد عملت تقريبا في كل أنحاء التراب الوطني، وترعرعت مع أناس من الأوراس والقبائل وبني سنوس وزناتة وأعتبر نفسي أمازيغيا حقيقيا وأحب جميع الجزائريين”.