دعا إلى تكثيف الضغط وتجميد عضوية الكيان الصهيوني بالهيئة الأممية.. الرئيس تبون:

لا مناص من فرض العقوبات على المحتل لوقف الحرب

لا مناص من فرض العقوبات على المحتل لوقف الحرب
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • 200
مليكة. خ مليكة. خ

❊ الجزائر ستعيد طرح عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة

❊ حظر توريد الأسلحة إلى المحتل الإسرائيلي  كفيل بردعه

❊ تثمين مكتسبات القضية الفلسطينية لإفشال المخطّطات الإسرائيلية

❊ الالتفاف صفا واحدا حول أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين

❊ مستقبل غزة ولبنان بعد الحرب يجب أن يبقى بين أيدي أبنائهما

❊ خطر وجودي يتهدّد تصفية قضية الأمة على مرأى الجميع

❊ لا أفق لوضع حدّ لحرب الإبادة الدائرة رحاها في غزة

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر ستستجيب للطلب الموجّه لها من قبل القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة بالرياض، لإعادة طرح موضوع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة، مشدّدا على ضرورة تكثيف الضغوط على المحتل الاسرائيلي دبلوماسيا، سياسيا واقتصاديا، مع الدفع لتطبيق عقوبات عليه، على شاكلة تجميد عضويته بالهيئة الأممية.

استعرض الرئيس تبون في كلمة قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف خلال القمة التي خصّصت لبحث تطوّرات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، رؤية الجزائر لوضع حدّ للغطرسة الصهيونية في المنطقة، مقترحا جملة من الحلول كفرض حضر على توريد الأسلحة الموجّهة إلى المحتل الإسرائيلي التي "تظل وحدها الكفيلة بردع هذا الأخير وحمله على وقف حربه على غزة وعلى لبنان، وكذا تصعيده في المنطقة".

ودعا رئيس الجمهورية إلى تثمين المكتسبات السياسية والدبلوماسية والقانونية التي حققتها القضية الفلسطينية لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفيتها وطمس معالمها، مشيرا إلى "أن التحالف الدولي من أجل دعم حلّ الدولتين يمثل خطوة هامة للحفاظ على ثوابت ومقوّمات الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة". وفي سياق تجديده للمواقف الثابتة للجزائر في التعاطي مع مستجدات الاوضاع في المنطقة، أكد الرئيس تبون أنه لا مناص من الالتفاف "صفا واحدا حول أشقائنا الفلسطينيين وحول أشقائنا اللبنانيين"، كون "مستقبل غزة ما بعد الحرب يجب أن يحدّده الفلسطينيون في المقام الأول وفي المقام الأخير"، والأمر ذاته "بالنسبة لمستقبل لبنان بعد الحرب الذي يجب أن يبقى بين أيدي اللبنانيين وحدهم دوناً عن غيرهم".

ونبّه رئيس الجمهورية إلى الخطر الوجودي الذي مازال يتهدّد قضية الأمة بعد مرور عامٍ كامل على  انعقاد الطبعة الأولى للقمة العربية-الإسلامية، مشيرا إلى أن هذا الخطر "يتأكد ويتنامى أمام أعيننا وأمام أعين المجموعة الدولية".واغتنم الرئيس تبون المناسبة لدى مخاطبته الحضور، لتشريح الوضع الخطير الذي تعرفه القضية الفلسطينية، قائلا "لا أفق لوضع حدّ لحرب الإبادة الجماعية الدائرة رحاها في غزة، ولا أُفقَ لتحصين لبنان من امتدادها، ولا أُفقَ لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وكبح جماحه في إشعال حرب إقليمية شاملة، وفوق كل هذا وذاك، هناك خطر تصفية القضية الفلسطينية".وأسهب في هذا السياق، في إبراز مخطط تصفية القضية الفلسطينية والذي يرتكز على "تفريغ المشروع الوطني الفلسطيني من مضمونه، بطريقة مدروسة وممنهجة ومُتقنة التصوّر والتنفيذ"، وعبر "نقض فكرة الدولة الفلسطينية واستبعاد قيامها كشرط محوري من شروط الحلّ العادل والدائم والنهائي للصراع العربي- الإسرائيلي".

كما أوضح أن المرتكز الأخير يهدف إلى "القضاء نهائياً على مبدأ الأرض مقابل السلام، وسط تشبثِ الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بوهم تحقيق السلام على مقاسه ووفق أهوائه وأطماعه، دون أدنى مراعاة لما أقرّته الشرعية الدولية من ضوابط وأحكام، وفي مقدمتها حتمية إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية". وإبرازا للأهمية التي توليها الجزائر للقضية العادلة التي تشهد وضعا مأساويا، أوضح رئيس الجمهورية   أن الجزائر عملت منذ انضمامها لمجلس الأمن على إبقاء الضوء مسلّطا على الدوام على القضية الفلسطينية بصفة خاصة وعلى تطوّرات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.