أفرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن قرار يتضمن إنشاء لجنة وطنية تقنية، لمتابعة البرامج الدولية لدعم الابتكار والمقاولاتية، لتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من برامجه مع التركيز على المشاريع التي تحقق أهداف التنمية المستدامة.

تهدف اللجنة، حسب القرار ضمان تكوين ومرافقة مسؤولي حاضنات الأعمال الجامعية والمكوّنين التابعين لها، والطلبة حاملي المشاريع في مجالات الابتكار والمقاولاتية والبحث عن مصادر تمويل عبر هذه البرامج.

وتكلّف اللجنة بتوفير فرص تدريب عملي في بيئات دولية، يمكن أن تعزز من خبرات الطلبة وتجعلهم أكثر استعدادا لتأسيس مشاريعهم الخاصة، وتمكينهم من بناء شبكات علاقات مع نظرائهم من دول مختلفة، بالإضافة إلى مستثمرين ومرشدين دوليين، مما يفتح أمامهم فرصا للتعاون والشراكات.

كما تهتم أيضا، بإتاحة الوصول إلى موارد تعليمية وتقنية حديثة في مجال الابتكار والمقاولاتية، لدعم مشاريع الطلبة المبتكرة وتجعلهم أكثر تنافسية في السوق، إضافة إلى إعدادهم للمنافسة في الأسواق العالمية، من خلال تعزيز قدراتهم وتوفير فرص للاحتكاك بالمعايير والممارسات الدولية. وتسهر اللجنة كذلك حسب القرار على تعزيز التعاون بين الجامعات الجزائرية والدولية، مما يفتح المجال لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والابتكارات.

وتقوم بالتركيز على المشاريع الدولية التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، مما يعزّز من وعي الطلبة بأهمية الابتكار المسؤول بينيا واجتماعيا، مع زيادة الوعي بأهمية البرامج الدولية ذات الصلة بالابتكار والمقاولاتية، ومرافقة مديري الحاضنات وفرق التكوين والطلبة حاملي المشاريع، للانخراط في المسابقات و"الهاكاثونات الدولية" في مجال الابتكار والمقاولاتية، وتنمية مهارات مسؤولي حاضنات الأعمال في إعداد المشاريع الدولية والمساهمة فيها، وكذا المساهمة في وضع إطار دولي لإنشاء الشركات الناشئة وفق معايير عالمية، وتكوين مديري حاضنات الأعمال الجامعية، وفرق التكوين للاستفادة من برامج التمويل الدولي.

وتتشكل اللجنة من رئيس وستة أعضاء من مختلف جامعات الوطن، وتنسق اللجنة الوطنية التقنية لمتابعة البرامج الدولية لدعم الابتكار والمقاولاتية في كل نشاطاتها، مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية.

وتجتمع اللجنة باستدعاء من رئيسها أو من ثلثي أعضائها، ويمكنها أن تستعين بأي شخص من شأنه مساعدتها في أشغالها، وتدوّن نتائج أعمالها في محاضر وتسجّل في دفتر خاص مرقّم ومؤشّر عليه من الرئيس، حيث ترسل تقريرا حول نشاطاتها كل ثلاثة أشهر إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

اتفاقية شراكة بين جامعة الجزائر3 ومركز البحث في الإعلام العلمي والتقني

تحويل أفكار الشباب ومشاريعهم إلى واقع ملموس

وقّعت جامعة الجزائر 3 "إبراهيم سلطان شيبوط" اتفاقية شراكة مع مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني  بهدف دعم الطلبة حاملي المشاريع وتزويدهم بالأدوات والمنصات اللازمة لتطويرها والمرافقة التكنولوجية والتقنية لتعزيز التحوّل الرقمي، حسبما أورده بيان للجامعة أمس الأربعاء

وأوضح المصدر أن هذه الاتفاقية التي وقع عليها كل من مدير جامعة الجزائر3، خالد رواسكي، ومدير مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني، زهير مختاري، ستتولى بموجبها مؤسّسة "بروكسيلان" المختصة في تصميم أنظمة تكنولوجيا المعلومات وحمايتها التابعة للمركز إعداد النماذج الأولية للتطبيقات والمنصات الإلكترونية لـ«30 مشروعا أوليا لحاملي مشاريع المؤسّسات الناشئة على مستوى حاضنة الأعمال لجامعة الجزائر3".

والمناسبة، أوضح رواسكي أن هذا التعاون يهدف إلى دعم حاملي المشاريع وتزويدهم بالأدوات والمنصّات اللازمة لتطوير مشاريعهم وتوسيع نطاقها، مشيرا إلى أن اختيار مؤسّسة "بروكسيلان" يعكس "التزام الجامعة بتشجيع المؤسّسات الفرعية التابعة لمراكز البحث ودمجها في الديناميكية الاقتصادية للبلاد". وأضاف أن مؤسّسته الجامعية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى "تمكين الشباب من تحويل أفكارهم ومشاريعهم إلى واقع ملموس والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".

من جهته، أبرز مختاري أن مؤسّسته البحثية سترافق، بموجب هذه الاتفاقية، جامعة الجزائر3 في كل ما يتعلق بالدعائم الإلكترونية والإعلام الآلي لرقمنة مختلف خدماتها، على غرار إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالتعليم الهجين حضوريا وعبر تقنية التحاضر بالشراكة مع مؤسّسات تعليمية أجنبية، وأخرى متعلقة بالدعائم السمعية البصرية في مجال التعليم العالي.