استئناف أشغال ملتقى السلم والأمن في إفريقيا في جلسات مغلقة
لعمامرة يتحادث مع ممثل الأمم المتحدة ونظيريه الأنغولي والرواندية
- 708
تواصلت أشغال الملتقى الثالث، رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا أمس بوهران في يومها الثاني في جلسات مغلقة. وتتميز جلسة الصبيحة بمشاركة السيد الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجموعة حكماء الاتحاد الإفريقي، والذي شرف على ورشة مخصصة للوضع في البحيرات الكبرى. وتناول هذا الملتقى، الذي افتتح يوم أول أمس، على مدى ثلاثة أيام مختلف القضايا المرتبطة بالأمن والسلم في القارة، كما سيسمح بتقييم الأعمال المنجزة في هذا الإطار.
وتحادث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة أمس مع نظيره الأنغولي، جورج ريبيلو بينتو على هامش الملتقى، الذي وصف الجزائر "بالحليف التاريخي والشريك النوعي لأنغولا"، أشاد السيد جورج ريبيلو بينتو بالجزائر لمبادراتها الموحدة للجهود الإفريقية على غرار ملتقى وهران وكذا النيباد.وحيا السيد لعمامرة من جانبه الدور الإيجابي والبنّاء الذي قامت به أنغولا خلال فترة عهدتها في مجلس الأمن الدولي في ترقية الأجندة الإفريقية. وأكد الوزيران على التزام بلديهما لضمان معالجة متوازنة للقضايا الإفريقية المسجلة على جدول أعمال الأمم المتحدة لاسيما تلك المتصلة بتكثيف الجهود من أجل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
وأشاد الوزيران بنوعية الحوار السياسي القائم بين الجزائر وأنغولا وتطابق مواقفهما بشأن جميع القضايا القارية والدولية. واتفق الجانبان على تعزيز هذا التقليد للتشاور خدمة لتعزيز علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة وذلك بهدف إقامة شراكة مثمرة بين الجزائر وأنغولا. كما تباحث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة على هامش أشغال اليوم الأول مع نظيرته الرواندية، السيدة لويز موشيكيوابو وكذا السيد هايلي منكريوس، نائب الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام بالاتحاد الإفريقي لقضايا السلم والأمن. ويشارك في الطبعة الثالثة من هذا الملتقى، وزراء الشؤون الخارجية للجزائر وبوروندي وروندا وأنغولا، ونائبة وزير نيجيريا، إضافة إلى خبراء وممثلو منظمات إفريقية والأمم المتحدة.
وزير الخارجية الأنغولي:
نزاع الصحراء الغربية مسألة تقرير مصير
قال وزير الشؤون الخارجية الأنغولي، جورج ريبيلو بينتو، أمس، بوهران بأن نزاع الصحراء الغربية هو مسألة تقرير المصير، مشيرا إلى أن "موقف الاتحاد الأفريقي موحد ويندرج ضمن مسألة تنظيم الاستفتاء" لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وصرح الوزير الأنغولي، عقب محادثات مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، على هامش الملتقى الثالث الرفيع المستوى من أجل السلم والأمن في أفريقيا المنعقد بوهران، أن "نزاع الصحراء الغربية هو مسالة تقرير المصير وموقف الاتحاد الأفريقي واضح ليس به لبس ويخص إجراء استفتاء".
وذكر الوزير الانغولي بأن موقف الاتحاد الإفريقي بشأن مسألة الصحراء الغربية صادر عن قمة رؤساء الدول الإفريقية و«هذا هو الطريق الذي يجب أن يتبع"، داعيا الأمم المتحدة إلى "أن تتوافق مع الاتحاد الإفريقي لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية" والمجتمع الدولي على "احترام موقف رؤساء الدول الإفريقية وقرارات الأمم المتحدة". ومن ناحية أخرى، أشار رئيس الدبلوماسية الأنغولية إلى أن مشاركة وزراء خارجية لدول حاضرة في مجلس الأمن للأمم المتحدة في هذا الملتقى الرفيع المستوى "مهمة لأنها تسمح بتبادل وجهات النظر حول القضايا المهمة التي نوقشت في الأمم المتحدة، لا سيما وأن الأهم أن أفريقيا موحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن القضايا الرئيسية للقارة".
ومن جهة أخرى، تطرق الوزير الانغولي إلي إشكالية الحصول على مقعد إفريقي دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة الذي - حسبه- لا تزال مطروحة. وقال إن "القارة بأكملها متفقة بشأن إصلاح الأمم المتحدة وبصفة خاصة مجلس الأمن ونحن نعتقد أن من المهم أن تكون أفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية متواجدة في مجلس الأمن الدولي". وفيما يتعلق بالعلاقات بين الجزائر وأنغولا وصفها رئيس الدبلوماسية الأنغولية "بالعلاقات الجيدة جدا" مبرزا مساهمة الجزائر في كفاح أنغولا من أجل استقلالها. وقال "إننا نعتزم مواصلة تعميق التعاون بين بلدينا خلال زيارتي إلى الجزائر المقررة في الثلاثي الأول من عام 2016".