رئيس مجلس الشيوخ الإسباني يختتم زيارته للجزائر

لقاء مخصص للتعاون البرلماني في مدريد قبل نهاية السنة

لقاء مخصص للتعاون البرلماني في مدريد قبل نهاية السنة
  • 813

 أعلن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارسيا إيسكوديرو ماركيز، أمس، بالجزائر العاصمة، عن لقاء مخصص للتعاون الثنائي بمدريد، بين مجلس الشيوخ الإسباني ومجلس الأمة قبل نهاية السنة، موضحا في هذا الصدد: "لقد اتفقنا مع نظيرنا الجزائري على إحياء يوم بين الغرفتين بمدريد، لمعالجة القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين قبل نهاية السنة الجارية".

 وفي تصريح للصحافة في ختام زيارته إلى الجزائر، أكد السيد ماركيز أن برنامج هذا اليوم "سيُعد في غضون شهر" من قبل مجموعة عمل، مضيفا أن "الجوانب الاقتصادية والتجارية والأمنية" ستشكل أهم المحاور المتضمَّنة في جدول أعمال هذا اللقاء.

 وبعد أن وصف العلاقات بين البلدين بـ "الجيدة من نواح كثيرة"، أوضح رئيس مجلس الشيوخ الإسباني أنه تم إعداد برنامج تعاون في القطاع الاقتصادي، يتعلق أساسا بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن 80 بالمائة من مناصب الشغل في إسبانيا، تستحدثها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وكان وزير الشؤون الخارجية السيد رمطان لعمامرة قد تحادث، أمس، بالجزائر العاصمة، مع رئيس مجلس الشيوخ الإسباني؛ حيث أشار ضيف الجزائر عقب الاستقبال إلى أنه أجرى محادثات "ودية" مع السيد لعمامرة، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين الجزائر وإسبانيا، لاسيما في المجال البرلماني، مضيفا أن اللقاء تناول أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جهة أخرى، دشن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، أمس، لوحة تذكارية لإقامة الكاتب الشهير صاحب رواية "دون كيخوت دي لا مانتشا" ميغال دي سارفانتيس ساييفيدا بالجزائر العاصمة، وكان المسؤول الإسباني مرفوقا برئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية محمد بلوزداد نعيمة دهينة.

وكان الكاتب قد اختار الموقع التاريخي الذي يسمى "كهف سارفنتيس" بعد أن حاول الفرار من السجن خلال إقامته بالجزائر العاصمة ما بين 1575 و1580؛ حيث اختبأ ميغال دي سارفنتيس الذي تم إلقاء القبض عليه برفقة أخيه هيدالغو خلال الحكم العثماني، في هذا الكهف الواقع بأعالي حي محمد بلوزداد (بلكور سابقا) مع 13 رفيقا آخر خلال محاولته الثانية للفرار من السجن سنة 1577.

وقال السيد غارثيا أسكويديرو ماركيس إن تدشين هذه اللوحة يشهد على "العلاقة التاريخية بين الشعبين الإسباني والجزائري"، كما إن ذلك يندرج في إطار أشغال إعادة الاعتبار "لكهف سارفنتيس".

وأشارت السيدة دهينة إلى أن بلدية محمد بلوزداد ستشرف على هذه الأشغال بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالجزائر ومعهد سارفنتيس بالجزائر.

وقد تعرّض كهف سارفنتيس واللوحة التذكارية السابقة الكائنة عند مدخله غير المحروسين، لضرر كبير، حسبما سُجل خلال الزيارة. وفي هذا الصدد قالت السيدة دهينة إنه من المقرر أن يتم بناء مأوى للحارس بداخل ساحة الكهف إلى جانب أشغال إعادة الاعتبار.

وأشارت مديرة معهد سارفنتيس بالعاصمة راكيل روميرو غويليوماس، إلى أنه سيتم تنظيم نشاطات تربوية للأطفال ونشاطات ثقافية أخرى بساحة الكهف.

للإشارة، بدأ رئيس مجلس الشيوخ الإسباني زيارته للجزائر يوم الأربعاء الفارط بدعوة من رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح.

وحسب بيان لمجلس الأمة، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات البرلمانية الجزائرية - الإسبانية، التي تُعد "علاقات مميزة، اتسمت بالتواصل والتشاور المستمر بين الجزائر وإسبانيا".

وخلال زيارته استُقبل السيد ماركيز من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتحادث مع الوزير الأول عبد المالك سلال ومع رئيسي الغرفتين البرلمانيتين.