أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، أن الاستعمار، مهما تغيرت مبرراته أو انتماءاته القارية، يبقى جوهره واحدا، وهو احتلال الأرض وإنكار الحق المشروع للشعوب في الحياة وتقرير المصير. وأوضح في مداخلته في المؤتمر الدولي حول جرائم الاستعمار في إفريقيا، المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أن الاستعمار هو "منهج فكري يقوم على نكران وجود الآخر وتجاهل القانون الدولي والجشع"، مشيرا إلى أن "القوى الاستعمارية لطالما حاولت تغليف استعمارها بشعارات الحضارة أو التقدم (...) أو تحت ذرائع الأمن القومي، كما يحدث في مناطق مختلفة من العالم".

وبعد أن شدّد على أن الدافع الحقيقي للاستعمار، سواء جاء من أوروبا أو من إفريقيا أو من أي قارة أخرى، هو "الطمع في الموارد الطبيعية واستغلال الشعوب وقدراتها"، انتقد بيسط تقصير القوى الكبرى في "تنفيذ التزاماتها المتعلقة بتصفية الاستعمار، وقيام بعضها بمحاولات لعرقلة هذه العملية وإطالة أمدها"، مبرزا أن الى اعتماد التوصية 1514 الخاصة بتصفية الاستعمار، والتي تعد وثيقة تاريخية في مسار إنهاء الهيمنة الاستعمارية".