سفير فلسطين بالجزائر ينتقد محاولة الإدارة الأمريكية عرقلته

مجلس الأمن مطالب بقرارات حاسمة تدين الإجرام الصهيوني

مجلس الأمن مطالب بقرارات حاسمة تدين الإجرام الصهيوني
  • 615
ق. س ق. س

❊ القرارات الحاسمة لا يمكن أن تتخذ إلا بضغط عربي وإسلامي ومن أحرار العالم

❊ الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المشروعة وليس بالهدنة

❊ موقف الجزائر من التطبيع متقدم ولا يمكن مقارنته بأي موقف عربي أو إسلامي

انتقد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، أمين مقبول، أمس السبت، محاولة الإدارة الأمريكية عرقلة انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن آخر التطورات في فلسطين، مطالبا بضغط إسلامي وعربي وعالمي لاتخاذ قرارات حاسمة يتم تفعيلها.

وأدان السيد أمين مقبول، على هامش إحياء الذكرى الـ73 للنكبة، من قبل رابطة الجالية الفلسطينية بالجزائر، في مقر السفارة الفلسطينية ما تقوم به الولايات المتحدة من عرقلة للحيلولة دون انعقاد جلسة مجلس الأمن، والتي كان من المقرر أن تكون اليوم الأحد، وتم تأجيلها إلى يوم الثلاثاء. ووصف الدبلوماسي الفلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء ما تقوم به الولايات المتحدة بـ"الأمر المخجل والمعيب"، مستنكرا "انحياز" الإدارة الأمريكية إلى " الظلم والقهر الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين".

وأعرب أمين مقبول، عن أمله في أن يخرج مجلس الأمن بقرارات "حاسمة تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في القدس، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، إلى جانب إدانة الإجرام الصهيوني في غزة". لكن "القرارات الحاسمة لا يمكن أن تتخذ إلا بضغط عربي وإسلامي، وكذا من قبل الأحرار في كل دول العالم"، يضيف السفير.

وأكد الدبلوماسي على أن "الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المشروعة وليس بالهدنة"، مستطردا "الهدنة إن رأت الدول العربية ذلك تكون مقبولة، في حال صاحبتها إجراءات على الأرض تتخذ في مجلس الأمن، تردع الكيان الصهيوني". وأضاف بقوله "نريد أن يكون مجلس الأمن عادلا ومنصفا، نريد قرارات شرعية جديدة يتم تفعيلها، بدء من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وتوقف الاحتلال الصهيوني عن إخلاء السكان من حي الشيخ جراح، وتخليه عن محاولة ضم القدس وكذا إسقاط صفقة ترامب".

وعن سؤال حول الدور الذي لعبته الانتفاضة في وضع حد للانقسام في الداخل الفلسطيني، رد السفير أن "الانتفاضة والدماء التي سالت في القدس والضفة الغربية وغزة والتي وحدت الشعب الفلسطيني بكل فئاته وفصائله"، مردفا أنها "بداية جيدة لإنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني بكل مؤسساته وأطيافه". وأضاف أن "غزة العزّة حركت العالم كله بألوانه وأطيافه المختلفة، والشعب الفلسطيني مقاوم ومناضل، ولم يتوقف عن النضال بكل أشكال المقاومة، الشعبية والمسلحة والدبلوماسية والقانونية، وهو مستمر حتى تحقيق النصر"، مؤكدا على أنه" يستحق تحرك الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".

كما شدد المتحدث على أن فلسطين "على أبواب مرحلة جديدة تحتاج إلى وحدة الصف، خاصة وأن العدو الصهيوني يراهن على التشرذم". وطالب الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني بالتراجع عن قرارها، وطرد السفراء الصهاينة من أراضيها، والقيام بسحب سفرائها هي الأخرى. في نفس السياق، أعاب السفير مقبول عمليات التطبيع، قائلا إنه "من المحزن أن تتبنى بعض الأنظمة المطبعة الرواية الإسرائيلية -الصهيونية حول القدس، ومنه حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في أرضه، والأمر كان بمثابة طعنة في ظهر الأمة العربية والفلسطينيين".

في نفس السياق، أشار السفير إلى أن رد الجزائر على هذه الطعنة، من خلال تصريح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي قال إن الجزائر "لن تبارك ولن تشارك" في عمليات التطبيع كون القضية الفلسطينية "مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري"، يمثل "موقفا متقدما لا يمكن مقارنته بأي موقف عربي أو إسلامي"، مؤكدا ثبات الجزائر حكومة وشعبا على دعم القضية الفلسطينية.

وفي سياق ذي صلة قال السفير الفلسطيني، إن "الزحف الذي رأيناه على الحدود الأردنية واللبنانية والسورية والمصرية يشير إلى وجود وعي ونهضة عربية إسلامية قد تكون مفيدة عقب التراجع العربي والإسلامي لبعض الأنظمة عن دعم القضية". وتجمع ألاف من الشباب الأردني قرب الحدود مع الكيان الصهيوني والضفة الغربية المحتلة، وكذا اللبناني عند الحدود وتجاوز بعضهم للسياج، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، على خلفية تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، الأمر الذي أدى إلى استشهاد شاب لبناني برصاص الاحتلال الصهيوني.

وارتفع عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين منذ يوم الاثنين الماضي، إلى 140 من بينهم 40 طفلا و20 سيدة وحوالي 1000 إصابة بجروح مختلفة في أحدث حصيلة رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية.