موازاة مع إقامة مركز نداء لجمع كل المعطيات حول حركة المرور

محطات للاتصالات الاستعجالية بالطريق السريع

محطات للاتصالات الاستعجالية بالطريق السريع
  • القراءات: 906
نوال / ح نوال / ح

كشف مدير الشركة الجزائرية لتسيير الطرق السريعة، السيد علي خليفاوي، عن التحضير لتجهيز الطريق السيار شرق -غرب بمحطات للاتصالات الاستعجالية تسمح للسائقين بالاتصال بمركز نداء للحصول على معلومات أو الإعلام عن وقوع حادث مرور أو عطب مس مركباتهم. وقد تم اختيار الشركة السويدية "إريكسون" لاقتناء هذه التجهيزات الحديثة التي ستكون موصولة بمركز نداء ينسق فيه العمل مع مصالح الدرك والحماية المدنية، بالإضافة إلى مراكز التحكم والمراقبة التابعة للمؤسسة وعددها 12، سيتم تنصيبها على طول الطريق للتدخل السريع، كما سيتم تجهيز الطريق السيار بلوحات رقمية عصرية تعلم السائقين بوضعية الطرقات والانحرافات المقترحة في حال وقوع حادث مرور .

وحسب السيد خليفاوي فإن محطات الاتصال التي أريد لها أن تكون بلون برتقالي ولها زر خاص يستغل للاتصال بمركز النداء، سيكون استعمالها مجانيا بالنظر إلى الخدمات التي يقدمها مستعملو الطريق السريع في مجال جمع أكبر قدر من المعلومات، وسيشتغل مركز النداء على مدار الساعة ينسق فيه العمل مع مختلف الشركاء من مصالح الدرك بغرض إعلامهم عن حالات الاعتداءات أو حوادث المرور، بالإضافة إلى مصالح الحماية المدنية ومراكز الصيانة التي سيتم فتحها عما قريب على طول الطريق السيار، وعلى ضوء هذه المعطيات سيتم إعلام المسافرين بوضعية الطرقات والانحرافات المقترحة في حالة غلق الطرقات، وهو ما سيتم عبر لوحات رقمية كبيرة سيتم وضعها عبر عدد من مفترقات الطرق بالطريق السريع شرق- غرب.

وقد تم توفير 500 جهاز اتصال بالنسبة للجهة الوسطى من الطريق السريع شرق- غرب على أن يشرع في تنصيبها قبل نهاية السنة الجارية لتجريب التقنيات الجديدة وتعريف المسافرين بها، وعن إمكانية سرقة أو تخريب هذه المحطات يقول السيد خليفاوي لـ«المساء" أنه تقرر وضعها بمناطق تكون محمية على غرار المحطات متعددة الخدمات، في انتظار الانتهاء من تهيئة مواقع الراحة والترفيه على طول الطرق السريع.

وقد تقرر تموين محطات الاتصال بالطاقة الشمسية لعقلنة استغلال الطاقة وهي موصولة بالألياف البصرية لتسهيل عملية الاتصال بمركز النداء المدعم بأنظمة معلوماتية حديثة تسمح بتحديد مكان الاتصال والسرعة في نقل المعطيات وتوزيعها عبر مجموعة من الأنظمة التابعة لباقي الشركاء، في حين تم تحديد المسافة ما بين محطة وأخرى بـ10 كيلومترات، على أن تكون المسافة ما بين مراكز التحكم والمراقبة 60 كيلومترا مما يسمح بالسرعة في التدخل الذي لن يزيد عن 10 دقائق بعد الإعلام عن الحادث الذي قد يحدث عبر الطريق السيار.

ولضمان السير الحسن لحركة المرور وصيانة الطريق السريع شرق- غرب تقرر تنصيب 22 مركزا للصيانة والاستغلال، حسب السيد خليفاوي، على أن تنطلق الأشغال في الأسابيع المقبلة لتسلم المراكز مع بداية 2016، أما فيما يخص إطلاق نظام الدفع لاستغلال الطريق فأشار السيد خليفاوي إلى أن المناقصات ستطلق مع نهاية السنة الجارية لاختيار الشريك الأجنبي لتنصيب مراكز الدفع وتسييرها انطلاقا من الخبرات الأجنبية المعمول بها، مشيرا إلى أن السعر الذي سيتم اعتماده سيتماشي ومداخيل أي مواطن، وذلك بعد أن تقرر استعمال عدة صيغ للدفع منها "الدفع البعدي" بالنسبة للمسافرين العاديين و«الدفع المسبق" بالنسبة لأصحاب الشاحنات وحافلات نقل المسافرين التي سيتم تجهيزها بأجهزة خاصة توضع على الزجاج الأمامي للمركبات تشحن بالمبلغ المطلوب للتنقل خلال شهر كامل أو سنة.