أعلن وزير النقل السعيد سعيود، أمس، عن حرص قطاعه على توفير النقل تحسّبا لشهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أنه تم إعطاء جملة من التعليمات لممثلي القطاع على مستوى الولايات للتخطيط لبرنامج خاص بالنقل، سواء في الليل أو النهار أو خلال العطل الأسبوعية.

كشف وزير النقل السعيد سعيود في تصريح إعلامي، أمس، على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية البليدة للوقوف على جملة من الانشغالات الخاصة بقطاعه، عن مشروع جديد لعصرنة النقل بالعاصمة، مشيرا إلى أنه فيما يخص الناحية الشرقية، هناك عدة إمكانيات لا تقل أهمية على كبريات العواصم الدولية في مجال النقل، حيث تتوفر على وسائل متعدّدة من ترامواي وقطارات وحافلات، في انتظار تدعيم الجهة الغربية. وأكد أن المساعي جارية لتشجيع كل ما له علاقة بالنقل الجماعي.

أما بالنسبة للولايات الأخرى، أوضح الوزير بأن مصالحه تعكف على دراسة 10 مخططات خاصة بالنقل على مستوى 10 ولايات على المستوى الوطني، وينتظر أن تعمّم العملية على باقي ولايات الوطن للوصول إلى مخططات نقل تتجاوب وتطلّعات المواطنين.

ولدى وقوفه على مشروع تهيئة محطة السكة الحديدية لبلدية قرواو والتي انطلقت أشغاله منذ 2020 وتوقفت، أعطى الوزير توجيهات صارمة من أجل تسريع وتيرة الإنجاز، حيث ينتظر دخولها حيز الخدمة مطلع شهر سبتمبر المقبل. وفيما يتعلق بالمصعد الهوائي الذي توقف عن الخدمة منذ 2023 طمأن الوزير بأن ملفه لا يزال محل دراسة، وينتظر أن يعاد له الاعتبار في القريب العاجل.

 وأعطى وزير النقل تعليمات لإعادة فتح الممرين السطحيين للسكة الحديدية ببلدية سيدي عبد القادر ومنطقة بارامول، بهدف فتح المعابر أمام حركة السيارات التي كانت مغلقة على مدار سنوات بموجب قرار وزاري. وقد تمّ توجيه تعليمات لتوفير أعوان حراسة لتنظيم حركتي المارة والمركبات عبر الممر. من جانب آخر، أوضح سعيود فيما يتعلق بتخفيض عدد رحلات القطار الذي يربط العاصمة بالعفرون بأن ذلك يرتبط بالأشغال الجارية على مستوى محطة حسين داي، حيث تم تخفيض عدد القطارات بنسبة 40% لظروف أمنية.

لدى وقوفه بالمحطة البرية لنقل المسافرين التابعة لشركة "سوغرال"، ثمّن الوزير الخدمات العصرية التي تعزّزت بها المحطة، حيث استفادت من رقمنة خدماتها من حيث شراء أو إلغاء الحجز وأخرى تسمح للمواطنين بإيصال انشغالاتهم لإدارة المحطة، كاشفا في ذات السياق عن تطبيق هام ينتظر أن تتعزّز به المحطة البرية يخصّ تحديد وضعية الحافلات على مستوى مختلف المسارات.

وفيما يتعلق بخدمة حافلات النقل الحضري بالولاية، أشار الوزير إلى أن جملة من القرارات ستتخذ لتجديد الحظيرة وتوسيعها، بالاعتماد على الشركات الوطنية لتركيب الحافلات والشاحنات، كاشفا عن عملية إنتاج خاصة بمؤسّسة "سوناكوم" ومؤسّسة خاصة ينتظر أن تدخل الخدمة قريبا بالبويرة.

وبخصوص سيارات الأجرة، كشف الوزير عن وجود أكثر من 2000 ترخيص ممنوح من مصالح مديرية النقل بالبليدة، 50% منها فقط مستغلة، الأمر الذي يتطلب، حسبه، إعادة دراسة الوضعية لمعرفة سبب عدم استغلالها وحلّ المشاكل المطروحة. ومن المقرّر، حسب الوزير، تنظيم اجتماع على مستوى الوزارة من أجل متابعة تطبيق كل القرارات التي تمّ اتخاذها لترقية مخططات النقل عبر الولايات، لافتا إلى تكفّل القطاع بتغطية خدمات النقل بالأحياء السكنية الجديدة على غرار "حوش الريح".