رخروخ أكد أنها أداة استراتيجية للقطاع لدى تدشينها

مدرسة عليا لمناجمنت الأشغال العمومية لأول مرة

مدرسة عليا لمناجمنت الأشغال العمومية لأول مرة
  • 228
يانيس .ر يانيس .ر

أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، على تدشين المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية بسيدي عبد الله في الجزائر العاصمة، بحضور نواب من البرلمان وإطارات القطاع وكذا القائم بالأعمال بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالجزائر العاصمة، زهاو بينغشنق.

 أكد رخروخ، أن المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية الجديدة ستكون أداة استراتيجية من شأنها 

تمكين القطاع من رفع التحديات المتعلقة ببرامج السكك الحديدية والأشغال البحرية والطرقات وصيانة المنشآت، مضيفا في كلمة رمزية ألقاها بالمناسبة أن هذا الصرح التكويني الذي أنجز بسيدي عبد الله في الجزائر العاصمة، سيسمح بمرافقة قطاع الأشغال العمومية والمنشآت من خلال تأطير قدرات بشرية من الصنف العالي، وتطوير القدرات التسييرية وقيادة المشاريع الكبرى في القطاع وفقا للمتطلبات الراهنة. وأوضح بأن هذه المدرسة ستسهر على تكوين ذي جودة وعالي المستوى لفائدة إطارات القطاع في مجال تطوير القدرات التسييرية والتقنية، بالإضافة إلى المساهمة في الإرشاد التقني للتسيير المستدام، مبرزا الخطوات الكبيرة التي تعرفها الجزائر في مجال تطوير البنى التحتية في السنوات الأخيرة.

ويعلّق القطاع ـ حسب الوزير ـ آمالا كبيرة على دور هذه المدرسة لتمكين المسيرين من إيجاد مقاربات جديدة وحلول كفيلة للإشكاليات المطروحة، فيما يخص ديمومة الطرقات على غرار الطرقات الصحراوية، وكذا تأثير الحمولة الزائدة للوزن الثقيل على الطرقات لاسيما على مستوى الطريق السيار شرق-غرب. كما ستعمل المدرسة على تكوين المسيرين في قيادة المشاريع المعقّدة للتمكن من إيجاد حلول مواتية لتجسيدها وتعزيز القدرات في مجال انجاز المشاريع ـ يضيف رخروخ ـ الذي أشار إلى أن القطاع يسعى من خلال مرافقة هذه المدرسة إلى رفع تحدي التجسيد الميداني للبرنامج الوطني للسكك الحديدية، الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، مذكّرا بأن القطاع يطمح إلى بلوغ 15000 كلم من السكك الحديدية في آفاق 2030. كما أكد الوزير، أن المدرسة ستعمل على مرافقة المجمعين العموميين المستحدثين مؤخرا، وهما المجمع العمومي لإنجاز السكك الحديدية والمجمع العمومي للأشغال البحرية  من خلال دعم آليات تكوين الإطارات وتعزيز القدرات الوطنية للإنجاز.من جهته أكد القائم بأعمال سفارة الصين بالجزائر، تشاو بينغشنغ، بأن بلاده تطمح لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك قطاع الأشغال العمومية، مذكّرا بأن 200 إطار جزائري بين مهندسين وتقنيين في الأشغال العمومية كانوا قد استفادوا من تكوين في الصين.

للإشارة توفر المدرسة الجديدة تكوينا يسمح لإطارات القطاع بالتكيّف مع المتطلبات المعيارية والبيئية إضافة إلى التكنولوجيات الحديثة المستخدمة في القطاع ، وتبلغ طاقة استيعابها 350 مقعد بيداغوجي قابل للتوسعة وتتربع على مساحة اجمالية قدرها 44000 متر مربع، وقد أنجزت من طرف مجمع صيني متخصص في البناء.، وهي تضم عدة هياكل من بينها جناح بيداغوجي يحتوي على 27 قاعة تدريس ومكتبة ومدرج و4 قاعات للمحاضرات، إضافة إلى مبنى الإدارة والتسيير يضم مكاتب متنوعة وقاعات رياضية ومرافق تقنية وجناح إقامة الإطارات يضم 144 غرفة.