الشروع في استغلال المحطة الجوية الجديدة لمطار الجزائر

مرفق بمواصفات عالمية

مرفق بمواصفات عالمية
  • 1419
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

دخلت، أمس، المحطة الجوية الجديدة لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين، حيز الاستغلال، حيث بدأت حركة المسافرين منذ الصباح الباكر، الذين استحسنوا هذا الصرح الجديد، الذي تم تشييده وفق هندسة معمارية رائعة، تخضع لمقاييس عالمية، وتزامن ذلك مع فتح خط السكك الحديدية، الذي يربط المطار بمحطة باب الزوار، ومنه إلى قلب العاصمة ومختلف الوجهات، في انتظار فتح خط المترو بعد سنتين من الآن.

تدفق، أمس، المئات من المسافرين على المحطة الجوية الجديدة، حسبما لاحظناه بعين المكان، وكذا أهالي المسافرين المرافقين لهم، والمنتظرين قدوم آخرين من مطار باريس وأورلي الفرنسيين، حيث أعجبوا بهذا المرفق العمومي، ذي المقاييس الدولية، وذكر لنا من التقيناهم بالمحطة، أن هذا الاستثمار من شأنه أن يعطي صورة جميلة عن بلدنا، لاسيما إذا رافقه الاستقبال اللائق والحفاظ على التجهيزات الجديدة المتوفرة بالمكان. وفي هذا السياق، صرح لنا أحد المسافرين المتجهين نحو أورلي أن تصرفات الأشخاص، سواء كانوا مسافرين أو مستخدمين، هي التي تحدد بقاء الوجه اللائق للمرفق، من عدمه، فيما استحسنت إحدى المسافرات نحو باريس، التي كانت رفقة والدتها المسنة، وكانت تلتقط صورا من جناح التسجيل، قائلة «المحطة الدولية رائعة.. أحس وكأنني في مطار شارل ديغول»، مشيرة إلى أنها تفتخر بكون بلادنا تملك مطارا بهذه المواصفات العالمية.

وذكر المدير العام لمؤسسة تسيير منشآت ومرافق مطارات الجزائر، الطاهر علاش، في تصريح للصحافة، أمس، أن المحطة الجديدة، انطلقت جزئيا، باستغلال الرحلات مع «الخطوط الجوية الجزائرية»، التي تملك القسط الأكبر من الرحلات الدولية، مقارنة بشركات الطيران الأخرى،والبداية بالرحلات نحو فرنسا، وفي هذا السياق، أكد المسؤول أن «الجزائرية» ستدشن الوجهات الأكثر طلبا، ويتعلق الأمر بوجهتي باريس وأورلي، في الأسبوع الأول بمعدل 8 رحلات يوميا، لتعم جميع وجهات فرنسا في الأسبوع الثاني، فيما ستفتح لباقي شركات الطيران واستغلال كل الوجهات، ابتداء من 13 ماي الداخل.

وبرر المسؤول، هذه الانطلاقة الجزئية، لكون هذه المرحلة التي تعتبر تجريبية، سيتم خلالها تشغيل التجهيزات التقنية بالمطار، خاصة ما تعلق بأجهزة السكانير الجديدة، ذات الجودة العالية، المزودة بتقنيات اكتشاف المواد المتفجرة، وكذا المصاعد الميكانيكية التي يصل عددها إلى 54 مصعدا، ومصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، و35 سلما ميكانيكيا، و12 بساطا متحركا و1500 كاميرا للمراقبة.

كما أكد لنا المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، أن الشركة ستعرف انتعاشا أكبر، مع فتح المحطة الجديدة، وسيجد المستخدمون أنفسهم في أريحية، بفضل العدد الكافي من شبابيك التسجيل، التي يصل عددها إلى 110 شباكا، ومنه تدارك الوقت، والقضاء على مشكل التأخرات، مشيرا إلى أن هذا الصرح الجديد سيكون أيضا، فرصة لتوسيع النشاط التجاري، إذ أن «الجزائرية» وصلت العام الماضي - يقول محدثنا - لتقديم الخدمة لـ 6.5 مليون مسافر، فيما سترفع هذا العدد خلال هذه الحقبة الجديدة، ومواجهة المنافسة الشرسة التي يعرفها سوق النقل الجوي، وأن مطار هواري بومدين سيكون نقطة عبور هامة نحو العالم.

ويوجد بالمطار الجديد، العديد من المحلات التي تعرض مختلف الخدمات وبيع المستلزمات، منها محلات الصناعات الحرفية، وبيع التمور والحلويات التقليدية، ومقاهي ومطاعم وأكشاك لبيع الجرائد ومختلف الأغراض التي يحتاجها المسافر، فضلا عن دورات المياه وقاعة الصلاة، فيما خلا الطابق الخاص بالتسجيلات من الكراسي وأماكن الراحة، التي توجد فقط في جناح قاعات الانتظار، المرتبطة بالإقلاع.