فيما كلف مركز عبور المهاجرين بعين صالح 30 مليارا
مركزان جديدان بآراك وقارت النص بعين قزام
![مركزان جديدان بآراك وقارت النص بعين قزام](/dz/media/k2/items/cache/ef72c444ec0a20e24071c12b6cabd22a_XL.jpg)
- 858
![❊ تمنراست: ص. محمديوة](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
كشف والي ولاية تمنراست جيلالي دومي عن مشروعي إنشاء مركزي عبور جديدين للمهاجرين الأفارقة، الأول بقرية أراك التي تبعد بحوالي 400 كلم شمالا والثاني بالمكان المسمى قارت النص بعين قزام. ويضاف هاذين المركزين إلى مركز عين صالح الذي يدخل حيز الخدمة الشهر المقبل لتوسيع قدرات لإيواء الرعايا الأفارقة قبل ترحيلهم إلى بلدانهم.
وأكد الوالي لدى استقباله مساء أول أمس، القافلة القادمة من الجزائر العاصمة والتي تقل المهاجرين غير الشرعيين أن إنشاء كل هذه المراكز يأتي في إطار جهود الدولة للتكفل في أحسن الظروف بهؤلاء الرعايا.
من جهته، قام الوالي المنتدب لعين صالح، لخضر سداس مؤخرا بفتح مركز العبور بالمنطقة، بأمر من وزير الداخلية، حيث أوضح بالمناسبة بأن المعاينة الميدانية تثبت للجميع جهود الدولة في التكفل بترحيل المهاجرين غير الشرعيين في ظروف إنسانية، تتجلى مظاهرها في إنشاء مثل هذا المركز "الذي يعتبر مركز عبور" وليس سجنا كما يزعم البعض".
ويتوفر المركز الذي كلف إنجازه 30 مليار سنتيم وتصل طاقة استيعابه إلى نحو 750 شخصا، على عدة أجنحة مخصصة للنساء والأطفال وأخرى للرجال. وتم تشيده بطابع عمراني يتماشى وطبيعة الصحراء ويتضمن بنايات منفصلة متباعدة في شكل مراكز الراحة والاستجمام.
وقد لقي هذا المركز إعجاب ممثل منظمة الهجرة الدولية الذي جدد في تصريح له لدى وصول قافلة نقل المهاجرين إلى تمنراست، التأكيد على أن مرافقته لهذه القافلة لأول مرة كانت فرصة للتعرف على حقيقة الوضع، فيما يتعلق بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الجزائرية من أجل التكفل بهؤلاء المهاجرين وصون كرامتهم.
مليارا سنتيم تكلفة علاج المهاجرين في الثلاثي الأول
كشف الدكتور إلياس أخاموخ رئيس مصلحة طب الأوبئة بمستشفى تمنراست أمس، أن تكلفة علاج المرضى من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة بلغت 2 مليار سنتيم خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، موضحا لدى تقديمه عرضا لكل الحالات المرضية التي يتم التكفل بها على مستوى الولاية بحضور ممثلي مفوضية اللاجئين الأممية ومنظمة الهجرة الدولية، بأن التكفل بهذه الفئة في 2017، كلف 396 مليون دينار، منها 66 مليون دينار للأدوية و 330 مليون دينار للحالات الاستشفائية وعمليات التحويل نحو المستشفيات الجامعية بالشمال.
وأضاف المتحدث أن 46 بالمائة من الحالات العلاجية التي تخص المهاجرين الأفارقة ترتبط بداء السيدا و37 بالمائة تخص العمليات الجراحية و30 بالمائة تتعلق بالتحويلات نحو الشمال، فيما أشار إلى أن المهاجرات يمثلن 20 بالمائة من الأمهات اللواتي يلدن في تمنراست.
وبلغت تكلفة علاج مرضى السرطان في أوساط المهاجرين بتمنراست في 2017، حوالي 39 مليون دينار، فيما كلف التكفل بمرضى الكلى 85 مليون دينار وبلغت تكلفة التحويلات أكثر من مليون و170 ألف دينار لفائدة 35 مريضا، بينما قاربت خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، 134 ألف دينار استفاد منها أربعة مرضى من المهاجرين، في وقت وفرت فيه المصالح الطبية لنفس الولاية 13500 جرعة لقاح ضد الحصبة لهؤلاء الرعايا.
وأكد القنصل العام للنيجر بتمنراست أبو بكر محمد هذه الحقائق والأرقام، مشيدا بالجهود الجزائرية في مجال التكفل الطبي برعايا بلاده الذين يعبرون الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية.
يذكر بأنه يتم اليوم وبطلب من سلطات النيجر ترحيل ما لا يقل عن 336 مهاجرا غير شرعي إلى مركز العبور بعين قزام ليتم إعادتهم إلى بلدهم انطلاقا من أغاديس شمال النيجر بحضور قنصل النيجر وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وممثل منظمة الهجرة غير الشرعية.